قوله : تصعدون تذهبون ، أصعد وصعد فوق البيت ) سقط هذا التفسير للمستملي ، كأنه يريد الإشارة إلى التفرقة بين الثلاثي والرباعي ، فالثلاثي بمعنى ارتفع والرباعي بمعنى ذهب . وقال بعض أهل اللغة : أصعد إذا ابتدأ السير . وقوله : فأثابكم غما بغم روى عبد بن حميد من طريق مجاهد قال : " كان الغم الأول حين سمعوا الصوت أن محمدا قد قتل ، والثاني لما انحازوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وصعدوا في الجبل فتذكروا قتل من قتل منهم فاغتموا " ومن طريق سعيد عن قتادة نحوه وزاد " وقوله : لكيلا تحزنوا على ما فاتكم أي من الغنيمة ولا ما أصابكم أي من الجراح وقتل إخوانكم " . وروى الطبري من طريق السري نحوه لكن قال : " الغم الأول ما فاتهم من الغنيمة والثاني ما أصابهم من الجراح " وزاد قال : " لما صعدوا أقبل أبو سفيان بالخيل حتى أشرف عليهم فنسوا ما كانوا فيه من الحزن على من قتل منهم واشتغلوا بدفع المشركين " .
ثم ذكر المصنف طرفا من حديث البراء في قصة الرماة وقد تقدم شرحه قريبا .