[ ص: 423 ] قوله : ( باب قوله : ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ) أي بيان سبب نزول هذه الآية ، وقد ذكر في الباب سببين ، ويحتمل أن تكون نزلت في الأمرين جميعا فإنهما كانا في قصة واحدة ، وسأذكر في آخر الباب سببا آخر .
قوله : ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله ) هو ابن المبارك .
[ ص: 424 ] قوله : ( العن فلانا وفلانا وفلانا ) سماهم في الرواية التي بعدها .
قوله : ( وعن حنظلة بن أبي سفيان ) هو معطوف على قوله : " أخبرنا معمر إلخ " والراوي له عن حنظلة هو nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك ، ووهم من زعم أنه معلق . وقوله : " سمعت nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله يقول : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو إلخ " وهو مرسل ، والثلاثة الذين سماهم قد أسلموا يوم الفتح ، ولعل هذا هو السر في نزول قوله تعالى : ليس لك من الأمر شيء ووقع في رواية يونس عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة نحو حديث ابن عمر ، لكن فيه nindex.php?page=hadith&LINKID=889903اللهم العن لحيان ورعلا وذكوان وعصية قال : " ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما نزلت : ليس لك من الأمر شيء " . قلت : وهذا إن كان محفوظا احتمل أن يكون نزول الآية تراخى عن قصة أحد ؛ لأن قصة رعل وذكوان كانت بعدها كما سيأتي تلو هذه الغزوة وفيه بعد ، والصواب أنها نزلت في شأن الذين دعا عليهم بسبب قصة أحد ، والله أعلم . ويؤيد ذلك ظاهر قوله في صدر الآية ليقطع طرفا من الذين كفروا أي يقتلهم أو يكبتهم أي يخزيهم ، ثم قال : أو يتوب عليهم أي فيسلموا أو يعذبهم أي إن ماتوا كفارا .