[ ص: 437 ] قوله : ( باب : أحد جبل يحبنا ونحبه ) وقال السهيلي : سمي أحدا لتوحده وانقطاعه عن جبال أخرى هناك ، أو لما وقع من أهله من نصر التوحيد .
قوله : ( قاله عباس بن سهل عن أبي حميد عن النبي صلى الله عليه وسلم ) هو طرف من حديث وصله البزار في الزكاة مطولا ، وقد تقدم شرح ما فيه هناك ، إلا ما يتعلق بأحد . ونسبه مغلطاي إلى تخريجه موصولا في كتاب الحج ، وإنما خرج هناك أصله دون خصوص هذه الزيادة .
ولا مانع في جانب البلد من إمكان المحبة منه كما جاز التسبيح منها ، وقد خاطبه - صلى الله عليه وسلم - مخاطبة من يعقل فقال لما اضطرب : " nindex.php?page=hadith&LINKID=889928اسكن أحد " الحديث . وقال السهيلي : nindex.php?page=hadith&LINKID=3503111كان - صلى الله عليه وسلم - يحب الفأل الحسن والاسم الحسن ولا اسم أحسن من اسم مشتق من الأحدية . قال : ومع كونه مشتقا من الأحدية فحركات حروفه الرفع ، وذلك يشعر بارتفاع دين الأحد وعلوه ، فتعلق الحب من النبي - صلى الله عليه وسلم - به لفظا ومعنى فخص من بين الجبال بذلك والله أعلم . وقد تقدم شيء من الكلام على قوله : " يحبنا ونحبه " في " باب من غزا بصبي للخدمة " من باب الجهاد . ثم ذكر المصنف حديث عقبة بن عامر في صلاته - صلى الله عليه وسلم - على أهل أحد ، وقد تقدم مع الكلام عليه في أول الباب .