قوله : ( ومخرجه إلى بني قريظة ، ومحاصرته إياهم ) قد تقدم السبب في ذلك ، وهو ما وقع من بني قريظة من نقض عهده وممالأتهم لقريش وغطفان عليه ، وتقدم نسب بني قريظة في غزوة بني النضير ، وذكر عبد الملك بن يوسف في " كتاب الأنواء " له أنهم كانوا يزعمون أنهم من ذرية شعيب نبي الله عليه السلام وهو بمحتمل وإن شعيبا كان من بني جذام القبيلة المشهورة وهو بعيد جدا ، وتقدم أن توجه النبي - صلى الله عليه وسلم - إليهم كان لسبع بقين من ذي القعدة ، وأنه خرج إليهم في ثلاثة آلاف . وذكر ابن سعد أنه كان مع المسلمين ستة وثلاثون فرسا . ثم ذكر المصنف فيه ستة أحاديث :
الأول حديث عائشة رضي الله عنها ، ذكره مختصرا وسيأتي مطولا في الباب مع شرحه .