[ ص: 504 ] قوله : ( باب غزوة الحديبية ) في رواية أبي ذر عن الكشميهني " عمرة " بدل غزوة . والحديبية بالتثقيل والتخفيف لغتان ، وأنكر كثير من أهل اللغة التخفيف ، وقال أبو عبيد البكري : أهل العراق يثقلون وأهل الحجاز يخففون .
قوله : ( وقول الله تعالى : لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة الآية ) يشير إلى أنها نزلت في قصة الحديبية ، وقد تقدم شرح معظم هذه القصة في كتاب الشروط ، وأذكر هنا ما لم يتقدم له ذكر هناك ، وكان توجهه - صلى الله عليه وسلم - من المدينة يوم الاثنين مستهل ذي القعدة سنة ست فخرج قاصدا إلى العمرة فصده المشركون عن الوصول إلى البيت ، ووقعت بينهم المصالحة على أن يدخل مكة في العام المقبل . وجاء عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن أبيه أنه خرج في رمضان واعتمر في شوال ، وشذ بذلك ، وقد وافق أبو الأسود عن عروة الجمهور ، ومضى في الحج قول عائشة : " ما اعتمر إلا في ذي القعدة " . ثم ذكر المصنف فيه ثلاثين حديثا
الحديث الأول حديث زيد بن خالد الجهني في النهي عن قول " مطرنا بنجم كذا " الحديث ، وقد تقدم شرحه في الاستسقاء ، والغرض منه قوله : " خرجنا عام الحديبية " .