[ ص: 592 ] ( أبواب استقبال القبلة وما يتبعها من آداب المساجد ) . قوله : ( باب فضل استقبال القبلة . يستقبل بأطراف رجليه القبلة - قاله nindex.php?page=showalam&ids=187أبو حميد ) يعني الساعدي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يعني في صفة صلاته كما سيأتي بعد موصولا من حديثه ، والمراد بأطراف رجليه رءوس أصابعها ، وأراد بذكره هنا بيان مشروعية الاستقبال بجميع ما يمكن من الأعضاء .
قوله : ( حدثنا عمرو بن عباس ) بالموحدة ثم المهملة ، وميمون بن سياه بكسر المهملة وتخفيف التحتانية ثم هاء منونة ويجوز ترك صرفه ، وهو فارسي معرب معناه الأسود ، وقيل عربي .
قوله : ( ذمة الله ) أي أمانته وعهده .
قوله : ( فلا تخفروا ) بالضم من الرباعي ، أي لا تغدروا ، يقال أخفرت إذا غدرت ، وخفرت إذا حميت ، ويقال إن الهمزة في أخفرت للإزالة ، أي تركت حمايته .
قوله : ( فلا تخفروا الله في ذمته ) أي ولا رسوله ، وحذف لدلالة السياق عليه ، أو لاستلزام المذكور المحذوف ، وقد أخذ بمفهومه من ذهب إلى قتل تارك الصلاة ، وله موضع غير هذا . وفي الحديث تعظيم شأن القبلة ، وذكر الاستقبال بعد الصلاة للتنويه به ، وإلا فهو داخل في الصلاة لكونه من شروطها . وفيه أن أمور الناس محمولة على الظاهر ، فمن أظهر شعار الدين أجريت عليه أحكام أهله ما لم يظهر منه خلاف ذلك .