[ ص: 530 ] قوله : ( باب غزوة خيبر ) بمعجمة وتحتانية وموحدة بوزن جعفر ، وهي مدينة كبيرة ذات حصون ومزارع على ثمانية برد من المدينة إلى جهة الشام ، وذكر أبو عبيدة البكري أنها سميت باسم رجل من العماليق نزلها ، قال ابن إسحاق : خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - في بقية المحرم سنة سبع فأقام يحاصرها بضع عشرة ليلة إلى أن فتحها في صفر ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير في المغازي عن ابن إسحاق في nindex.php?page=hadith&LINKID=890059حديث المسور ومروان قالا : انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الحديبية فنزلت عليه سورة الفتح فيما بين مكة والمدينة فأعطاه الله فيها خيبر بقوله : وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه يعني خيبر ، فقدم المدينة في ذي الحجة فأقام بها حتى سار إلى خيبر في المحرم . وذكر nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة في المغازي عن ابن شهاب أنه - صلى الله عليه وسلم - أقام بالمدينة عشرين ليلة أو نحوها ، ثم خرج إلى خيبر . وعند ابن عائذ من حديث ابن عباس " أقام بعد الرجوع من الحديبية عشر ليال " وفي مغازي سليمان التيمي " أقام خمسة عشر يوما " وحكى ابن التين عن ابن الحصار أنها كانت في آخر [ ص: 531 ] سنة ست ، وهذا منقول عن مالك ، وبه جزم nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم ، وهذه الأقوال متقاربة ، والراجح منها ما ذكره ابن إسحاق ، ويمكن الجمع بأن من أطلق سنة ست بناه على أن ابتداء السنة من شهر الهجرة الحقيقي وهو ربيع الأول ، وأما ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم عن الواقدي وكذا ذكره ابن سعد أنها كانت في جمادى الأولى ، فالذي رأيته في مغازي الواقدي أنها كانت في صفر ، وقيل : في ربيع الأول ، وأغرب من ذلك ما أخرجه ابن سعد nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة من حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قال : " خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر لثماني عشرة من رمضان " الحديث وإسناده حسن ، إلا أنه خطأ ، ولعلها كانت إلى حنين فتصحفت ، وتوجيهه بأن غزوة حنين كانت ناشئة عن غزوة الفتح ، وغزوة الفتح خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها في رمضان جزما ، والله أعلم . وذكر الشيخ أبو حامد في التعليقة أنها كانت سنة خمس ، وهو وهم ، ولعله انتقال من الخندق إلى خيبر . وذكر ابن هشام أنه - صلى الله عليه وسلم - استعمل على المدينة نميلة بنون مصغر ابن عبد الله الليثي ، وعند أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أنه سباع بن عرفطة وهو أصح . ثم ذكر المصنف في الباب ثلاثين حديثا .
الحديث الأول حديث سويد بن النعمان وهو الأنصاري الحارثي أنه خرج مع النبي - صلى الله عليه وسلم - عام خيبر ، الحديث . وقد تقدم شرحه في الطهارة . والغرض منه هنا الإشارة إلى أن الطريق التي خرجوا منها إلى خيبر كانت على طريق الصهباء ، وقد تقدم ضبطها .