اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فاغفر فداء لك ما أبقينا
وثبت الأقدام إن لاقينا وألقين سكينة علينا
إنا إذا صيح بنا أبينا وبالصياح عولوا علينا
اللهم لولا أنت ما اهتدينا
) في هذا القسم زحاف الخزم بمعجمتين وهو زيادة سبب خفيف في أوله ، وأكثرها أربعة أحرف ، وقد تقدم في الجهاد من حديث أنه من شعر البراء بن عازب عبد الله بن رواحة ، فيحتمل أن يكون هو وعامر تواردا على ما تواردا منه ، بدليل ما وقع لكل منهما مما ليس عند الآخر ، أو استعان عامر ببعض ما سبقه إليه ابن رواحة .فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا
وألقين سكينة علينا
) في رواية النسفي " وألق السكينة علينا " بحذف النون وبزيادة ألف ولام في السكينة بغير تنوين ، وليس بموزون .إنا إذا صيح بنا أتينا
) بمثناة ، أي جئنا إذا دعينا إلى القتال أو إلى الحق ، وروي بالموحدة كذا رأيت في رواية النسفي ، فإن كانت ثابتة فالمعنى إذا دعينا إلى غير الحق امتنعنا .وبالصياح عولوا علينا
) أي قصدونا بالدعاء بالصوت العالي واستغاثوا علينا ، تقول : عولت على فلان وعولت بفلان بمعنى استغثت به . وقال : المعنى أجلبوا علينا بالصوت ، وهو من العويل . وتعقبه الخطابي ابن التين بأن عولوا بالتثقيل من التعويل ولو كان من العويل لكان أعولوا . ووقع في رواية إياس بن سلمة عن أبيه عند أحمد في هذا الرجز من الزيادة :إن الذين قد بغوا علينا إذا أرادوا فتنة أبينا
ونحن عن فضلك ما استغنينا قد علمت خيبر أني مرحب
شاكي السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب
قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب