قوله : ( عن أنس ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=11816أبي إسحاق الفزاري عن حميد " سمعت أنسا " كما تقدم في الجهاد .
[ ص: 535 ] قوله : ( أتى خيبر ليلا ) أي قرب منها ، وذكر ابن إسحاق أنه نزل بواد يقال له : الرجيع بينهم وبين غطفان لئلا يمدوهم وكانوا حلفاءهم ، قال : فبلغني أن غطفان تجهزوا وقصدوا خيبر ، فسمعوا حسا خلفهم فظنوا أن المسلمين خلفوهم في ذراريهم ، فرجعوا فأقاموا وخذلوا أهل خيبر .
قوله : ( لم يغر بهم حتى يصبح ) كذا للأكثر من الإغارة ، ولأبي ذر عن المستملي " لم يقربهم " بفتح أوله وسكون القاف وفتح الراء وسكون الموحدة ، وتقدم في الجهاد بلفظ " لا يغير عليهم " وهو يؤيد رواية الجمهور ، وتقدم في الأذان من وجه آخر عن حميد بلفظ " كان إذا غزا لم يغز بنا حتى يصبح وينظر ، فإن سمع أذانا كف عنهم وإلا أغار ، قال : فخرجنا إلى خيبر فانتهينا إليهم ليلا فلما أصبح ولم يسمع أذانا ركب " وحكى الواقدي أن أهل خيبر سمعوا بقصده لهم ، فكانوا يخرجون في كل يوم متسلحين مستعدين ، فلا يرون أحدا . حتى إذا كانت الليلة التي قدم فيها المسلمون ناموا فلم تتحرك لهم دابة ولم يصح لهم ديك ، وخرجوا بالمساحي طالبين مزارعهم فوجدوا المسلمين .
قوله : ( خرجت يهود ) زاد أحمد من طريق قتادة عن أنس " إلى زروعهم " .
قوله : ( بمساحيهم ) بمهملتين جمع مسحاة وهي من آلات الحرث ( ومكاتلهم ) جمع مكتل وهو القفة الكبيرة التي يحول فيها التراب وغيره . وعند أحمد من حديث أبي طلحة في نحو هذه القصة " حتى إذا كان عند السحر وذهب ذو الزرع إلى زرعه وذو الضرع إلى ضرعه أغار عليهم " .
قوله : ( محمد والخميس ) تقدم في أوائل الصلاة من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز بن صهيب عن أنس بلفظ " خرج القوم إلى أعمالهم فقالوا : محمد " قال عبد العزيز : قال بعض أصحابنا عن أنس " والخميس " يعني الجيش وعرف المراد ببعض أصحابه من هذا الطريق ، وتقدم في صلاة الخوف من طريق حماد بن زيد عن ثابت وعبد العزيز عن أنس نحوه وفيه " يقولون : محمد والخميس " قال : والخميس : الجيش . وعرف من سياق هذا الباب أن اللفظ هناك لثابت ، وقد بينت ما في هذا الموضع من الإدراج في أوائل كتاب الصلاة ، وزاد في الجهاد من وجه آخر عن أيوب " فلجئوا إلى الحصن " أي تحصنوا به .
قوله : ( خربت خيبر ) زاد في الجهاد فرفع يديه وقال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=888547الله أكبر ، خربت خيبر " وزيادة التكبير في معظم الطرق عن أنس وعن حميد ، قال السهيلي : يؤخذ من هذا الحديث التفاؤل ؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - لما رأى آلات الهدم - مع أن لفظ المسحاة من سحوت إذا قشرت - أخذ منه أن مدينتهم ستخرب ، انتهى . ويحتمل أن يكون قال : " خربت خيبر " بطريق الوحي . ويؤيده قوله بعد ذلك : " إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين " .