3964 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16039سليمان بن حرب حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد عن nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=653879صلى النبي صلى الله عليه وسلم الصبح قريبا من خيبر بغلس ثم قال الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين فخرجوا يسعون في السكك فقتل النبي صلى الله عليه وسلم المقاتلة وسبى الذرية وكان في السبي صفية فصارت إلى nindex.php?page=showalam&ids=202دحية الكلبي ثم صارت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل عتقها صداقها فقال nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز بن صهيب لثابت يا أبا محمد آنت قلت لأنس ما أصدقها فحرك ثابت رأسه تصديقا له
قوله : ( حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس ) تقدم في صلاة الخوف مع ثابت nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز بن صهيب .
قوله : ( فخرجوا يسعون في السكك ، فقتل النبي - صلى الله عليه وسلم - المقاتلة وسبى الذرية ) فيه اختصار كبير ؛ لأنه يوهم أن ذلك وقع عقب الإغارة عليهم ، وليس كذلك فقد ذكر ابن إسحاق أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقام على محاصرتهم بضع عشرة ليلة ، وقيل أكثر من ذلك . ويؤيده قوله في الحديث الذي قبله : " إنهم أصابتهم مخمصة شديدة " فإنه دال على طول مدة الحصار ، إذ لو وقع الفتح من يومهم لم يقع لهم ذلك . وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=119سلمة بن الأكوع nindex.php?page=showalam&ids=31وسهل بن سعد الآتيين قريبا في قصة علي ما يؤكد ذلك ، وكذا في حديث سهل nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة في قصة الذي قتل نفسه ، وكذا في حديث عبد الله بن أبي أوفى أنهم حاصروهم .
الحديث الرابع حديث أنس أيضا في ذكر صفية ، ذكره من طريقين ، وسيأتي في الباب من وجه ثالث بأتم من هذا سياقا . وصفية هي بنت حيي بن أخطب بن سعية - بفتح المهملة وسكون العين المهملة بعدها تحتانية ساكنة - ابن عامر بن عبيد بن كعب ، من ذرية هارون بن عمران أخي موسى عليهما السلام ، وأمها برة بنت شموال من بني قريظة ، وكانت تحت سلام بن مشكم القرظي ثم فارقها فتزوجها كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق النضيري فقتل عنها يوم خيبر ، ذكر ذلك ابن سعد وأسند بعضه من وجه مرسل .
قلت : وقع في رواية حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عند مسلم أن صفية وقعت في سهم دحية ، وعنده أيضا فيه " فاشتراها من دحية بسبعة أرؤس " فالأولى في طريق الجمع أن المراد بسهمه هنا نصيبه الذي اختاره لنفسه ، وذلك أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يعطيه جارية فأذن له أن يأخذ جارية ، فأخذ صفية . فلما قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم - : إنها بنت ملك من ملوكهم ظهر له أنها ليست ممن توهب لدحية لكثرة من كان في الصحابة مثل دحية وفوقه ، وقلة من كان في السبي مثل صفية في نفاستها ، فلو خصه بها لأمكن تغير خاطر بعضهم ، فكان من المصلحة العامة ارتجاعها منه واختصاص النبي - صلى الله عليه وسلم - بها ، فإن في ذلك رضا الجميع ، وليس ذلك من الرجوع في الهبة من شيء . وأما إطلاق الشراء على العوض فعلى سبيل المجاز ، ولعله عوضه عنها بنت عمها أو بنت عم زوجها فلم تطب نفسه فأعطاه من جملة السبي زيادة على ذلك .