[ ص: 541 ] قوله : ( فكاد بعض الناس يرتاب ) في رواية معمر في الجهاد " فكاد بعض الناس أن يرتاب " ففيه دخول أن على خبر كاد ، وهو جائز مع قلته .
قوله : ( قم يا فلان ) هو بلال كما وقع مفسرا في كتاب القدر .
قوله : ( إن الله يؤيد ) في رواية الكشميهني " ليؤيد " قال النووي : يجوز في " إن " فتح الهمزة وكسرها .
قوله : ( بالرجل الفاجر ) يحتمل أن تكون اللام للعهد ، والمراد به قزمان المذكور ، ويحتمل أن تكون للجنس .
قوله : ( تابعه معمر ) أي تابع شعيبا عن الزهري أي بهذا الإسناد ، وهو موصول عند المصنف في آخر الجهاد مقرونا برواية شعيب عن الزهري .
قوله : ( وقال شبيب ) أي ابن سعيد ( عن nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس ) أي ابن يزيد ( عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ) أي الزهري بهذا الإسناد .
قوله : ( شهدنا حنينا ) يريد أن يونس خالف معمرا وشعيبا فذكر بدل خيبر لفظة " حنين " ورواية شبيب هذه وصلها nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي مقتصرا على طرف من الحديث ، وأوردها الذهلي في " الزهريات " nindex.php?page=showalam&ids=14909ويعقوب بن سفيان في تاريخه كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=12263أحمد بن شبيب عن أبيه بتمامه ، وأحمد من شيوخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وقد أخرج عنه غير هذا ، وقد وافق يونس معمرا وشعيبا في الإسناد ، لكن زاد فيه مع nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ، وساق الحديث عنهما عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
قوله : ( وقال ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم ) يعني وافق شبيبا في لفظ " حنين " وخالفه في الإسناد فأرسل الحديث ، وطريق ابن المبارك هذه وصلها في الجهاد ولم أر فيها تعيين الغزوة .
قوله : ( وتابعه nindex.php?page=showalam&ids=16214صالح ) يعني ابن كيسان ( عن الزهري ) وهذه المتابعة ذكرها nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تاريخه . قال : " قال لي nindex.php?page=showalam&ids=13761عبد العزيز الأويسي عن إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن بعض من شهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل معه : هذا من أهل النار " الحديث . فظهر أن المراد بالمتابعة أن صالحا تابع رواية ابن المبارك عن يونس في ترك ذكر اسم الغزوة ، لا في بقية المتن ولا في الإسناد . وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=17381يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح عن الزهري فقال : " عن عبد الرحمن بن المسيب " مرسلا ووهم فيه ، وكأنه أراد أن يقول " عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب " فذهل .
قوله : ( وقال الزبيدي : أخبرني الزهري أن عبد الرحمن بن كعب أخبره أن عبيد الله بن كعب قال : أخبرني من شهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - خيبر ) قال الزهري : " وأخبرني عبيد الله بن عبد الله وسعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " وفي رواية النسفي " عبد الله بن عبد الله " هكذا أورد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري طريق الزبيدي هذه معلقة مختصرة ، وأجحف فيها في الاختصار فإنه لم يفصل بين رواية الزهري الموصولة عن عبد الرحمن وبين روايته المرسلة [ ص: 542 ] عن سعيد وعبيد الله بن عبد الله ، وقد أوضح ذلك في التاريخ ، وكذلك أبو نعيم في " المستخرج " والذهلي في " الزهريات " فأخرجوه من طريق عبد الله بن سالم الحمصي عن الزبيدي فساق الحديث الموصول بالقصة ثم ساق بعده " قال الزبيدي : قال الزهري : وأخبرني عبد الله بن عبد الله nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=890068يا بلال قم فأذن إنه لا يدخل الجنة إلا رجل مؤمن ، والله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر هذا سياق nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وفي سياق الذهلي " قال الزهري : وأخبرني عبد الرحمن بن عبد الله " وهذا أصوب من عبيد الله بن عبد الله ، نبه عليه أبو علي الجياني ، وقد اقتضى صنيع nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ترجيح رواية شعيب ومعمر وأشار إلى أن بقية الروايات محتملة وهذه عادته في الروايات المختلفة إذا رجح بعضها عنده اعتمده وأشار إلى البقية ، وأن ذلك لا يستلزم القدح في الرواية الراجحة ؛ لأن شرط الاضطراب أن تتساوى وجوه الاختلاف فلا يرجح شيء منها ، وذكر مسلم في كتاب التمييز فيه اختلافا آخر على الزهري فقال : " حدثنا الحسن بن الحلواني عن nindex.php?page=showalam&ids=17381يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب أخبرني عبد الرحمن بن المسيب nindex.php?page=hadith&LINKID=890069أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : يا بلال قم فأذن إنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن قال الحلواني : قلت ليعقوب بن إبراهيم : من عبد الرحمن بن المسيب هذا ؟ قال : كان nindex.php?page=showalam&ids=15990لسعيد بن المسيب أخ اسمه عبد الرحمن ، وكان رجل من بني كنانة يقال له : عبد الرحمن بن المسيب ، فأظن أن هذا هو الكناني . قال مسلم : وليس ما قال يعقوب بشيء ، وإنما سقط من هذا الإسناد واو واحدة ففحش خطؤه ، وإنما هو عن الزهري عن عبد الرحمن nindex.php?page=showalam&ids=15990وابن المسيب ، فعبد الرحمن هو ابن عبد الله بن كعب nindex.php?page=showalam&ids=15990وابن المسيب هو سعيد ، وقد حدث به عن الزهري كذلك ابن أخيه nindex.php?page=showalam&ids=17177وموسى بن عقبة nindex.php?page=showalam&ids=17423ويونس بن يزيد ، والله أعلم .
وكذا رجح الذهلي رواية شعيب ومعمر قال : ولا تدفع رواية الأخيرين ؛ لأن الزهري كان يقع له الحديث من عدة طرق فيحمله عنه أصحابه بحسب ذلك ، نعم ساق من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة وابن أخي الزهري عن الزهري موافقة الزبيدي على إرسال آخر الحديث ، قال المهلب : هذا الرجل ممن أعلمنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نفذ عليه الوعيد من الفساق ، ولا يلزم منه أن كل من قتل نفسه يقضى عليه بالنار . وقال ابن التين : يحتمل أن يكون قوله : " هو من أهل النار " أي إن لم يغفر الله له . ويحتمل أن يكون حين أصابته الجراحة ارتاب وشك في الإيمان أو استحل قتل نفسه فمات كافرا . ويؤيده قوله - صلى الله عليه وسلم - في بقية الحديث : " nindex.php?page=hadith&LINKID=890070لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة " وبذلك جزم ابن المنير . والذي يظهر أن المراد بالفاجر أعم من أن يكون كافرا أو فاسقا ، ولا يعارضه قوله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=887576إنا لا نستعين بمشرك ؛ لأنه محمول على من كان يظهر الكفر أو هو منسوخ ، وفي الحديث إخباره - صلى الله عليه وسلم - بالمغيبات ، وذلك من معجزاته الظاهرة ، وفيه جواز إعلام الرجل الصالح بفضيلة تكون فيه والجهر بها .
( تنبيه ) : المنادي بذلك بلال ، ووقع عند مسلم في رواية " قم يا ابن الخطاب " وعند nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي أن المنادي بذلك عبد الرحمن بن عوف ، ويجمع بأنهم نادوا جميعا في جهات مختلفة .