قوله : ( أخبرنا أحمد بن أبي بكر ) هو أبو مصعب الزهري ، ومغيرة بن عبد الرحمن هو المخزومي بينه أبو علي عن مصعب الزبيري ، وفي طبقته مغيرة بن عبد الرحمن الخزامي وهو أوثق من المخزومي ، وليس للمخزومي في البخاري سوى هذا الحديث ، وهو بطريق المتابعة عنده .
وكان المخزومي فقيه أهل المدينة بعد مالك ، وهو صدوق .
قوله : ( عن عبد الله بن سعيد ) في رواية مصعب " عبد الله بن سعيد بن أبي هند " وهو مدني ثقة .
قوله : ( قال عبد الله ) أي ابن عمر ، وهو موصول بالإسناد المذكور .
قوله : ( كنت فيهم في تلك الغزوة فالتمسنا nindex.php?page=showalam&ids=315جعفر بن أبي طالب ) أي بعد أن قتل ، كذا اختصره . وفي حديث عبد الله بن جعفر المذكور nindex.php?page=hadith&LINKID=890126 " فلقوا العدو ، فأخذ الراية زيد فقاتل حتى قتل ، ثم أخذها جعفر " ونحوه في مرسل عروة عند ابن إسحاق وذكر ابن إسحاق بإسناد حسن وهو عند أبي داود من طريقه " عن رجل من بني مرة قال : والله لكأني أنظر إلى nindex.php?page=showalam&ids=315جعفر بن أبي طالب حين اقتحم عن فرس له شقراء فعقر لها ، ثم تقدم فقاتل حتى قتل . قال ابن إسحاق : وحدثني محمد بن جعفر عن عروة قال : ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة فالتوى بها بعض الالتواء ثم تقدم على فرسه ثم نزل فقاتل حتى قتل . ثم أخذ الراية ثابت بن أقرم الأنصاري فقال : اصطلحوا على رجل ، فقالوا : أنت لها . قال : لا ، فاصطلحوا على خالد بن الوليد " وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث أبي اليسر الأنصاري قال : " أنا دفعت الراية إلى ثابت بن أقرم لما أصيب عبد الله بن رواحة ، فدفعها إلى خالد بن الوليد وقال له : أنت أعلم بالقتال مني " .
[ ص: 585 ] قوله في الرواية الأولى : ( فعددت به خمسين بين طعنة وضربة ) روى nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور عن أبي معشر عن نافع مثله ، وقال ابن سعد عن أبي نعيم عن أبي معشر : " تسعين " وفي الرواية الثانية " ووجدنا في جسده بضعة وتسعين من طعنة ورمية " وكذا أخرجه ابن سعد من طريق العمري عن نافع بلفظ " بضع وتسعون " وظاهرهما التخالف ، ويجمع بأن العدد قد لا يكون له مفهوم ، أو بأن الريادة باعتبار ما وجد فيه من رمي السهام ، فإن ذلك لم يذكر في الرواية الأولى ، أو الخمسين مقيدة بكونها ليس فيها شيء في دبره أي في ظهره . فقد يكون الباقي في بقية جسده ولا يستلزم ذلك أنه ولى دبره ، وهو محمول على أن الرمي إنما جاء من جهة قفاه أو جانبيه ، ولكن يؤيد الأول أن في رواية العمري عن نافع " فوجدنا ذلك فيما أقبل من جسده " بعد أن ذكر العدد بضعا وتسعين ، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الدلائل عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بلفظ " بضعا وتسعين أو بضعا وسبعين " بالشك ، لم أر ذلك في شيء من نسخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وفي قوله : " ليس شيء منها في دبره " بيان فرط شجاعته وإقدامه .