[ ص: 591 ] قوله : ( باب بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أسامة بن زيد إلى الحرقات ) بضم المهملة وفتح الراء بعدها قاف نسبة إلى الحرقة ، واسمه جهيش بن عامر بن ثعلبة بن مودعة بن جهينة ، تسمى الحرقة لأنه حرق قوما بالقتل فبالغ في ذلك ، ذكره ابن الكلبي .
قوله : ( أخبرنا حصين ) هو ابن عبد الرحمن ، وأبو ظبيان بالمعجمة ثم الموحدة اسمه حصين بن جندب ، قال النووي : أهل اللغة يفتحون الظاء يعني المشالة من الظبيان ، وأهل الحديث يكسرونها .
قوله : ( بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الحرقة ) ليس في هذا ما يدل على أنه كان أمير الجيش كما هو ظاهر الترجمة ، وقد ذكر أهل المغازي سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى الميفعة بتحتانية ساكنة وفاء مفتوحة ، وهي وراء بطن نخل ، وذلك في رمضان سنة سبع ، وقالوا : إن أسامة قتل الرجل في هذه السرية ، فإن ثبت أن أسامة كان أمير الجيش فالذي صنعه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هو الصواب ؛ لأنه ما أمر إلا بعد قتل أبيه بغزوة مؤتة وذلك في رجب سنة ثمان ، وإن لم يثبت أنه كان أميرها رجح ما قال أهل المغازي ، وسيأتي شرح حديث الباب في كتاب الديات وفيه تسمية الرجل المقتول إن شاء الله تعالى .