قوله : ( باب حك البزاق باليد من المسجد ) أي سواء كان بآلة أم لا . ونازع nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في ذلك فقال : قوله " فحكه بيده " أي تولى ذلك بنفسه لا أنه باشر بيده النخامة ، ويؤيد ذلك الحديث الآخر أنه " حكها بعرجون " ا هـ . والمصنف مشى على ما يحتمله اللفظ ، مع أنه لا مانع في القصة من التعدد ، وحديث العرجون رواه أبو داود من حديث جابر .
قوله : ( عن حميد عن أنس ) كذا في جميع ما وقفت عليه من الطرق بالعنعنة ، ولكن أخرجه عبد الرزاق فصرح بسماع حميد من أنس فأمن تدليسه .
قوله : ( نخامة ) قيل هي ما يخرج من الصدر ، وقيل النخاعة بالعين من الصدر ، وبالميم من الرأس .
قوله : ( في القبلة ) أي الحائط الذي من جهة القبلة .
قوله : ( حتى رئي ) أي شوهد في وجهه أثر المشقة ، وللنسائي " فغضب حتى احمر وجهه " وللمصنف في الأدب من حديث ابن عمر " فتغيظ على أهل المسجد " .
قوله : ( إذا قام في صلاته ) أي بعد شروعه فيها .
قوله : ( أو أن ربه ) كذا للأكثر بالشك كما سيأتي في الرواية الأخرى بعد خمسة أبواب . وللمستملي والحموي " وأن ربه " بواو العطف ، والمراد بالمناجاة من قبل العبد حقيقة النجوى ومن قبل الرب لازم ذلك فيكون مجازا ، والمعنى إقباله عليه بالرحمة والرضوان ، وأما قوله : ( أو إن ربه بينه وبين القبلة ) وكذا في الحديث الذي بعده " فإن الله قبل وجهه " فقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : معناه أن توجهه إلى القبلة مفض بالقصد منه إلى [ ص: 606 ] ربه فصار في التقدير : فإن مقصوده بينه وبين قبلته . وقيل هو على حذف مضاف أي عظمة الله أو ثواب الله .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : هو كلام خرج على التعظيم لشأن القبلة . وقد نزع به بعض المعتزلة القائلين بأن الله في كل مكان ، وهو جهل واضح ; لأن في الحديث أنه يبزق تحت قدمه ، وفيه نقض ما أصلوه ، وفيه الرد على من زعم أنه على العرش بذاته >[1] تؤول به هذا جاز أن يتأول به ذاك والله أعلم .
قوله : ( قبل قبلته ) بكسر القاف وفتح الموحدة أي جهة قبلته .
قوله : ( أو تحت قدمه ) أي اليسرى كما في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في الباب الذي بعده ، وزاد أيضا من طريق همام عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " فيدفنها " كما سيأتي ذلك بعد أربعة أبواب .
قوله : ( ثم أخذ طرف ردائه إلخ ) فيه البيان بالفعل ليكون أوقع في نفس السامع ، وظاهر قوله : ( أو يفعل هكذا ) أنه مخير بين ما ذكر ، لكن سيأتي بعد أربعة أبواب أن المصنف حمل هذا الأخير على ما إذا بدره البزاق ، فأو - على هذا - في الحديث للتنويع . والله أعلم .