قوله : ( باب السرية التي قبل نجد ) قبل بكسر القاف وفتح الموحدة أي في جهة نجد ، هكذا ذكرها بعد غزوة الطائف . والذي ذكره أهل المغازي أنها كانت قبل التوجه لفتح مكة . فقال ابن سعد : كانت في شعبان سنة ثمان . وذكر غيره أنها كانت قبل مؤتة ، ومؤتة كانت في جمادى كما تقدم من السنة . وقيل : كانت في رمضان . قالوا : وكان أبو قتادة أميرها ، وكانوا خمسة وعشرين ، وغنموا من غطفان بأرض محارب مائتي بعير وألفي شاة . والسرية بفتح المهملة وكسر الراء وتشديد التحتانية هي التي تخرج بالليل ، والسارية التي تخرج بالنهار ، وقيل : سميت بذلك لأنها تخفي ذهابها . وهذا يقتضي أنها أخذت من السر ولا يصح لاختلاف المادة ، وهي قطعة من الجيش تخرج منه وتعود إليه ، وهي من مائة إلى خمسمائة فما زاد على خمسمائة يقال له : منسر بالنون والمهملة ، فإن زاد على الثمانمائة سمي جيشا ، وما بينهما يسمى هبطة ، فإن زاد على أربعة آلاف يسمى جحفلا ، فإن زاد فجيش جرار ، والخميس الجيش العظيم ، وما افترق من السرية يسمى بعثا ، فالعشرة فما بعدها تسمى حفيرة ، والأربعون عصبة ، وإلى ثلاثمائة مقنب بقاف ونون ثم موحدة ، فإن زاد سمي جمرة بالجيم ، والكتيبة ما اجتمع ولم ينتشر .
وحديث ابن عمر المذكور في الباب قد تقدم شرحه في فرض الخمس ، وفي ذكره عقيب حديث nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة إشارة إلى اتحادهما .