قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=16654عمارة بن القعقاع ) ابن شبرمة بضم المعجمة والراء بينهما موحدة ساكنة .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13786عبد الرحمن ) هو ابن زياد ، ونعم بضم النون وسكون المهملة .
قوله : ( بذهيبة ) تصغير ذهبة ، وكأنه أنثها على معنى الطائفة أو الجملة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : على معنى القطعة . وفيه نظر لأنها كانت تبرا ، وقد يؤنث الذهب في بعض اللغات ، وفي معظم النسخ من مسلم " بذهبة " بفتحتين بغير تصغير .
قوله : ( في أديم مقروظ ) بظاء معجمة مشالة أي مدبوغ بالقرظ .
قوله : ( لم تحصل من ترابها ) أي لم تخلص من تراب المعدن فكأنها كانت تبرا وتخليصها بالسبك .
قوله : ( بين عيينة بن بدر ) كذا نسب لجده الأعلى . وهو عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري .
قوله : ( وأقرع بن حابس ) قال ابن مالك : فيه شاهد على أن ذا الألف واللام من الأعلام الغالبة قد ينزعان عنه في غير نداء ولا إضافة ولا ضرورة ، وقد حكى nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه عن العرب : هذا يوم اثنين مبارك ، وقال مسكين الدارمي ونابغة الجعدي >[1] في الجعدية ، وقد تقدم ذكر عيينة والأقرع في غزوة حنين ، وقد مضى في أحاديث الأنبياء ويأتي في التوحيد من طريق سعيد بن مسروق عن ابن أبي نعم بلفظ " والأقرع بن حابس الحنظلي ثم المجاشعي " .
قوله : ( وزيد الخيل ) أي ابن مهلهل الطائي . وفي رواية سعيد بن مسروق " وبين زيد الخيل الطائي ثم أحد [ ص: 667 ] بني نبهان " وقيل له : زيد الخيل لكرائم الخيل التي كانت له ، وسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - زيد الخير بالراء بدل اللام وأثنى عليه فأسلم فحسن إسلامه ومات في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - .
قوله : ( والرابع إما علقمة ) أي ابن علاثة بضم المهملة والمثلثة العامري ( وإما عامر بن الطفيل ) وهو العامري ، وجزم في رواية سعيد بن مسروق بأنه علقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب وهو من أكابر بني عامر ، وكان يتنازع الرياسة هو وعامر بن الطفيل ، وأسلم علقمة فحسن إسلامه ، واستعمله عمر على حوران فمات بها في خلافته . وذكر عامر بن الطفيل غلط من عبد الواحد فإنه كان مات قبل ذلك .
( تنبيه ) : هذه القصة غير القصة المتقدمة في غزوة حنين ، ووهم من خلطها بها . واختلف في هذه الذهيبة فقيل : كانت خمس الخمس ، وفيه نظر . وقيل من الخمس ، وكان ذلك من خصائصه أنه يضعه في صنف من الأصناف للمصلحة . وقيل : من أصل الغنيمة وهو بعيد . وسيأتي الكلام على قوله : " من في السماء " في كتاب التوحيد .
قوله : ( فقام رجل غائر العينين ) بالغين المعجمة والتحتانية وزن فاعل من الغور ، والمراد أن عينيه داخلتان في محاجرهما لاصقتين بقعر الحدقة ، وهو ضد الجحوظ .
قوله : ( مشرف ) بشين معجمة وفاء أي بارزهما ، والوجنتان العظمان المشرفان على الخدين .
قوله : ( ناشز ) بنون وشين معجمة وزاي أي مرتفعها ، في رواية سعيد بن مسروق " ناتئ الجبين " بنون ومثناة على وزن فاعل من النتوء أي أنه يرتفع على ما حوله .
قوله : ( محلوق ) سيأتي في أواخر التوحيد من وجه آخر أن الخوارج سيماهم التحليق ، وكان السلف يوفرون شعورهم لا يحلقونها ، وكانت طريقة الخوارج حلق جميع رءوسهم .
قوله : ( أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله ) وفي رواية سعيد بن مسروق " فقال ومن يطع الله إذا عصيته " وهذا الرجل هو ذو الخويصرة التميمي كما تقدم صريحا في علامات النبوة من وجه آخر عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ، وعند أبي داود اسمه نافع ورجحه السهيلي ، وقيل اسمه حرقوص بن زهير السعدي ، وسيأتي تحرير ذلك في كتاب استتابة المرتدين .
[ ص: 668 ] قوله : ( فقال خالد بن الوليد ) في رواية أبي سلمة عن أبي سعيد في علامات النبوة " فقال عمر " ولا تنافيه هذه الرواية لاحتمال أن يكون كل منهما سأل في ذلك .
قوله : ( ألا أضرب عنقه ؟ قال : لا ، لعله أن يكون يصلي ) فيه استعمال لعل استعمال عسى ، نبه عليه ابن مالك ، وقوله : " يصلي " قيل فيه دلالة من طريق المفهوم على أن تارك الصلاة يقتل وفيه نظر .
قوله : ( أن أنقب ) بنون وقاف ثقيلة بعدها موحدة أي إنما أمرت أن آخذ بظواهر أمورهم ، قال القرطبي : إنما منع قتله وإن كان قد استوجب القتل لئلا يتحدث الناس أنه يقتل أصحابه ولا سيما من صلى ، كما تقدم نظيره في قصة عبد الله بن أبي . وقال المازري : يحتمل أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يفهم من الرجل الطعن في النبوة ، وإنما نسبه إلى ترك العدل في القسمة ، وليس ذلك كبيرة ، والأنبياء معصومون من الكبائر بالإجماع . واختلف في جواز وقوع الصغائر ، أو لعله لم يعاقب هذا الرجل لأنه لم يثبت ذلك عنه ، بل نقله عنه واحد ، وخبر الواحد لا يراق به الدم . انتهى . وأبطله عياض بقوله في الحديث : " اعدل يا محمد " فخاطبه في الملإ بذلك حتى استأذنوه في قتله ، فالصواب ما تقدم .
قوله : ( يخرج من ضئضئ ) كذا للأكثر بضادين معجمتين مكسورتين بينهما تحتانية مهموزة ساكنة وفي آخره تحتانية مهموزة أيضا ، وفي رواية الكشميهني بصادين مهملتين ، فأما بالضاد المعجمة فالمراد به النسل والعقب ، وزعم nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير أن الذي بالمهملة بمعناه ، وحكى nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير أنه روي بالمد بوزن قنديل ، وفي رواية سعيد بن مسروق في أحاديث الأنبياء أنه من ضئضئ هذا أو من عقب هذا .
قوله : ( يتلون كتاب الله رطبا ) في رواية سعيد بن مسروق " يقرءون القرآن " .
قوله : ( لا يجاوز حناجرهم ) تقدم شرحه في علامات النبوة .
قوله : ( يمرقون من الدين ) في رواية سعيد بن مسروق " من الإسلام " وفيه رد على من أول الدين هنا بالطاعة ، وقال : إن المراد أنهم يخرجون من طاعة الإمام كما يخرج السهم من الرمية ، وهذه صفة الخوارج الذين كانوا لا يطيعون الخلفاء . والذي يظهر أن المراد بالدين الإسلام كما فسرته الرواية الأخرى ، وخرج الكلام مخرج الزجر وأنهم بفعلهم ذلك يخرجون من الإسلام الكامل . وزاد سعيد بن مسروق في روايته " nindex.php?page=hadith&LINKID=890222يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان " وهو مما أخبر به - صلى الله عليه وسلم - من المغيبات فوقع كما قال .
قوله : ( وأظنه قال : لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود ) في رواية سعيد بن مسروق " nindex.php?page=hadith&LINKID=890223لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " ولم يتردد فيه وهو الراجح ، وقد استشكل قوله : " لئن أدركتهم لأقتلنهم " مع أنه نهى خالدا عن قتل أصلهم ، وأجيب بأنه أراد إدراك خروجهم واعتراضهم المسلمين بالسيف ، ولم يكن ظهر ذلك في زمانه ، وأول ما ظهر في زمان علي كما هو مشهور ، وقد سبقت الإشارة إلى ذلك في " علامات النبوة " ، واستدل به على تكفير الخوارج ، وهي مسألة شهيرة في الأصول ، وسيأتي الإلمام بشيء منها في استتابة المرتدين .