4103 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان قال الذي حفظناه من nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله يقول nindex.php?page=hadith&LINKID=654013بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مائة راكب أميرنا أبو عبيدة بن الجراح نرصد عير قريش فأقمنا بالساحل نصف شهر فأصابنا جوع شديد حتى أكلنا الخبط فسمي ذلك الجيش جيش الخبط فألقى لنا البحر دابة يقال لها العنبر فأكلنا منه نصف شهر وادهنا من ودكه حتى ثابت إلينا أجسامنا فأخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه فنصبه فعمد إلى أطول رجل معه قال سفيان مرة ضلعا من أضلاعه فنصبه وأخذ رجلا وبعيرا فمر تحته قال جابر وكان رجل من القوم نحر ثلاث جزائر ثم نحر ثلاث جزائر ثم نحر ثلاث جزائر ثم إن أبا عبيدة نهاه وكان عمرو يقول أخبرنا أبو صالح أن قيس بن سعد قال لأبيه كنت في الجيش فجاعوا قال انحر قال نحرت قال ثم جاعوا قال انحر قال نحرت قال ثم جاعوا قال انحر قال نحرت ثم جاعوا قال انحر قال نهيت
قوله في الرواية الثانية : ( فأصابنا جوع شديد حتى أكلنا الخبط ) بفتح المعجمة والموحدة بعدها مهملة هو ورق السلم ، في رواية nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير " nindex.php?page=hadith&LINKID=890241وكنا نضرب بعصينا الخبط ثم نبله بالماء فنأكله " وهذا يدل على أنه كان يابسا ، بخلاف ما جزم به الداودي أنه كان أخضر رطبا . ووقع في رواية الخولاني " وأصابتنا مخمصة " . قوله : ( ثم انتهينا إلى البحر ) أي إلى ساحل البحر ، وهو صريح الرواية الثانية ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير " فانطلقنا على ساحل البحر " .
قوله : ( فإذا حوت مثل الظرب ) أما الحوت فهو اسم جنس لجميع السمك ، وقيل : هو مخصوص بما عظم منها ، والظرب بفتح المعجمة المشالة ، ووقع في بعض النسخ بالمعجمة الساقطة حكاها ابن التين . والأول أصوب ، وبكسر الراء بعدها موحدة : الجبل الصغير . وقال القزاز : هو بسكون الراء إذا كان منبسطا ليس بالعالي . وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير " nindex.php?page=hadith&LINKID=890242فوقع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم : فأتيناه فإذا هو دابة تدعى العنبر " وفي الرواية الثانية " nindex.php?page=hadith&LINKID=890243فألقى لنا البحر دابة يقال لها العنبر " وفي رواية الخولاني " nindex.php?page=hadith&LINKID=890244فهبطنا بساحل البحر فإذا نحن بأعظم حوت " قال أهل اللغة : العنبر سمكة بحرية كبيرة يتخذ من جلدها الترسة ، ويقال : إن العنبر المشموم رجيع هذه الدابة . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13251ابن سيناء : بل المشموم يخرج من البحر ، وإنما يؤخذ من أجواف السمك الذي يبتلعه . ونقل nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي قال : سمعت من يقول رأيت العنبر نابتا في البحر ملتويا مثل عنق الشاة ، وفي البحر دابة تأكله وهو سم لها فيقتلها فيقذفها ، فيخرج العنبر من بطنها . وقال الأزهري : العنبر سمكة تكون بالبحر الأعظم يبلغ طولها خمسين ذراعا يقال لها بالة وليست بعربية : قال nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق :
فبتنا كأن العنبر الورد بيننا وبالة بحر فاؤها قد تخرما
قوله : ( فأكل منه القوم ثمان عشرة ليلة ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار ( فأكلنا منه نصف شهر ) وفي رواية أبي [ ص: 681 ] الزبير " فأقمنا عليها شهرا " ويجمع بين هذا الاختلاف بأن الذي قال : ثمان عشرة ضبط ما لم يضبطه غيره ، وأن من قال : نصف شهر ألغى الكسر الزائد وهو ثلاثة أيام ، ومن قال شهرا جبر الكسر أو ضم بقية المدة التي كانت قبل وجدانهم الحوت إليها ، ورجح النووي رواية nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير لما فيها من الزيادة ، وقال ابن التين : إحدى الروايتين وهم . انتهى . ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم " اثني عشر يوما " وهي شاذة ، وأشد منها شذوذا رواية الخولاني " فأقمنا قبلها ثلاثا " ولعل الجمع الذي ذكرته أولى . والله أعلم .
قوله في الرواية الثانية : ( حتى ثابت ) بمثلثة أي رجعت ، وفيه إشارة إلى أنهم أصابهم هزال من الجوع السابق .
قوله : ( ثم أمر أبو عبيدة بضلعين من أضلاعه فنصبا ) كذا فيه ، واستشكل لأن الضلع مؤنثة ، ويجاب بأن تأنيثه غير حقيقي فيجوز فيه التذكير .
قوله : ( ثم أمر براحلة فرحلت ثم مرت تحتهما فلم تصبهما ) وفي الرواية الثانية " فعمد إلى أطول رجل معه فمر تحته " وفي حديث عبادة بن الصامت عند ابن إسحاق " ثم أمر بأجسم بعير معنا فحمل عليه أجسم رجل منا فخرج من تحتهما وما مست رأسه " وهذا الرجل لم أقف على اسمه ، وأظنه nindex.php?page=showalam&ids=7246قيس بن سعد بن عبادة فإن له ذكرا في هذه الغزوة كما ستراه بعد ، وكان مشهورا بالطول ، وقصته في ذلك مع معاوية لما أرسل إليه ملك الروم بالسراويل معروفة ، فذكرها المعافي الحريري في الجليس وأبو الفرج الأصبهاني وغيرهما ، ومحصلها أن أطول رجل من الروم نزع له قيس بن سعد سراويله فكان طول قامة الرومي بحيث كان طرفها على أنفه وطرفها بالأرض ، وعوتب قيس في نزع سراويله في المجلس فأنشد :
أردت لكيما يعلم الناس أنها سراويل قيس والوفود شهود
قوله في الرواية الثانية : ( فأخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه ) كذا للأكثر ، وللمستملي " من أعضائه " والأول أصوب لأن في السياق " قال سفيان مرة : ضلعا من أعضائه " فدل على أن الرواية الأولى " من أضلاعه " .
قوله : ( وكان رجل من القوم نحر ثلاث جزائر ) أي عندما جاعوا ، ووقع في رواية الخولاني " سبع جزائر " .
قوله : ( وكان nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو ) هو ابن دينار ، nindex.php?page=showalam&ids=12045وأبو صالح هو ذكوان السمان .
قوله : ( أن قيس بن سعد قال لأبيه : كنت في الجيش فجاعوا ، قال : انحر ) وهذا صورته مرسل ؛ لأن nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار لم يدرك زمان تحديث قيس لأبيه ، لكنه في مسند nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي موصول أخرجه أبو نعيم في " المستخرج " من طريقه ولفظه " عن أبي صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=7246قيس بن سعد بن عبادة قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=890249قلت لأبي وكنت في ذلك الجيش جيش الخبط فأصاب الناس جوع ، قال لي : انحر . قلت : نحرت " فذكره وفي آخره " قلت : نهيت " وذكر الواقدي بإسناد له أن قيس بن سعد لما رأى ما بالناس قال : من يشتري مني تمرا بالمدينة بجزور هنا ، فقال له رجل من جهينة : من أنت ؟ فانتسب له ، فقال : عرفت نسبك . فابتاع منه خمس جزائر بخمسة أوسق وأشهد له نفرا من الصحابة ، فامتنع عمر لكون قيس لا مال له ، فقال الأعرابي : ما كان سعد ليجني بابنه في أوسق تمر ، فبلغ ذلك سعدا فغضب ووهب لقيس أربع حوائط أقلها يجذ خمسين وسقا . وزاد nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة من طريق عمرو بن الحارث عن nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار وقال في حديثه : nindex.php?page=hadith&LINKID=890250لما قدموا ذكروا شأن قيس ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن الجود من شيمة أهل ذلك البيت وفي حديث الواقدي أن أهل المدينة بلغهم الجهد الذي قد أصاب القوم ، فقال سعد بن عبادة : إن يك قيس كما أعرف فسينحر للقوم .