الحديث السادس حديث ابن عمر في دخول النبي - صلى الله عليه وسلم - الكعبة ، تقدم شرحه مستوفى في " باب إغلاق البيت " من أبواب الطواف في كتاب الحج ، وقوله في أول الإسناد : " حدثني محمد " هو ابن رافع كما تقدم في الحج ، وتقدم هناك بيان الاختلاف فيه ، وقوله : " سطرين " بالمهملة ، ووقع في رواية الأصيلي بالمعجمة وخطأه عياض ، وقوله : " عند المكان الذي صلى فيه مرمرة " بسكون الراء والمهملتين والميمين المفتوحتين واحدة المرمر ، وهو جنس من الرخام نفيس معروف ، وكان ذلك في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثم غير بناء الكعبة بعده في زمن ابن الزبير كما تقدم بسطه في كتاب الحج . وقد أشكل دخول هذا الحديث في " باب حجة الوداع " ؛ لأن فيه التصريح بأن القصة كانت عام الفتح ، وعام الفتح كان سنة ثمان وحجة الوداع كانت سنة عشر ، وفي أحاديث هذا الباب جميعها التصريح بحجة الوداع وبحجة النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي حجة الوداع .