[ ص: 710 ] الحديث الثامن قوله : ( حدثني عمر بن محمد ) أي ابن زيد بن عبد الله بن عمر .
قوله : ( كنا نتحدث بحجة الوداع والنبي - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا ) في رواية أبي عاصم عن عمر بن محمد عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي " كنا نسمع بحجة الوداع " .
قوله : ( ولا ندري ما حجة الوداع ) كأنه شيء ذكره النبي - صلى الله عليه وسلم - فتحدثوا به وما فهموا أن المراد بالوداع وداع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، حتى وقعت وفاته - صلى الله عليه وسلم - بعدها بقليل فعرفوا المراد ، وعرفوا أنه ودع الناس بالوصية التي أوصاهم بها أن لا يرجعوا بعده كفارا ، وأكد التوديع بإشهاد الله عليهم بأنهم شهدوا أنه قد بلغ ما أرسل إليهم به ، فعرفوا حينئذ المراد بقولهم : حجة الوداع . وقد وقع في الحج في " باب الخطبة بمنى " من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16279عاصم بن محمد بن زيد عن أبيه عن ابن عمر في هذا الحديث " فودع الناس " وقدمت هناك ما وقع عند nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي أن سورة إذا جاء نصر الله والفتح نزلت في وسط أيام التشريق ، فعرف النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه الوداع ، فركب واجتمع الناس فذكر الخطبة .
قوله : ( فحمد الله وأثنى عليه ) في رواية أبي نعيم في " المستخرج " فحمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الله وحده وأثنى عليه " الحديث ، وذكر فيه قصة الدجال وفيه nindex.php?page=hadith&LINKID=890299ألا إن الله حرم عليكم دماءكم وهذا يدل على أن هذه الخطبة كلها كانت في حجة الوداع ، وقد ذكر الخطبة في حجة الوداع جماعة من الصحابة لم يذكر أحد منهم قصة الدجال فيها إلا ابن عمر ، بل اقتصر الجميع على حديث nindex.php?page=hadith&LINKID=890300إن أموالكم عليكم حرام الحديث ، وقد أورد المصنف منها حديث جرير وأبي بكرة هنا وحديث ابن عباس في الحج ، وقد تقدم في الحج من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16279عاصم بن محمد بن زيد وهو أخو عمر بن محمد بن زيد عن أبيه عن ابن عمر بدونها ، وزيادة عمر بن محمد صحيحة ؛ لأنه ثقة ، وكأنه حفظ ما لم يحفظه غيره ، وسيأتي شرح ما تضمنته هذه الزيادة في كتاب الفتن إن شاء الله تعالى .