[ ص: 733 ] قوله : ( باب كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى كسرى وقيصر ) أما nindex.php?page=showalam&ids=16848كسرى فهو ابن برويز بن هرمز بن أنوشروان . وهو كسرى الكبير المشهور ، وقيل : إن الذي بعث إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - هو nindex.php?page=showalam&ids=12337أنوشروان ، وفيه نظر لما سيأتي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر أن زربان ابنه يقتله ، والذي قتله ابنه هو nindex.php?page=showalam&ids=16848كسرى بن برويز بن هرمز . وكسرى بفتح الكاف وبكسرها لقب كل من تملك الفرس ، ومعناه بالعربية المظفري وقد تقدم الكلام في ضبط كافه في " علامات النبوة " ، وأما قيصر فهو هرقل ، وقد تقدم شأنه في أول الكتاب .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق ) هو ابن راهويه ، nindex.php?page=showalam&ids=17381ويعقوب بن إبراهيم أي ابن سعد ، nindex.php?page=showalam&ids=16214وصالح هو ابن كيسان ، وقد تقدم للمصنف في العلم عاليا عن إبراهيم بن سعد .
قوله : ( مع nindex.php?page=showalam&ids=196عبد الله بن حذافة ) هذا هو المعتمد ، ووقع في رواية عمر بن شبة أنه خنيس بن حذافة ، وهو غلط فإنه مات بأحد فتأيمت منه حفصة وبعث الرسل كان بعد الهدنة سنة سبع ، ووقع في ترجمة عبد الله بن عيسى أخي كامل بن عدي من طريقه عن nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس في قصة اتخاذ الخاتم وفيه " وبعث كتابا إلى nindex.php?page=showalam&ids=16848كسرى بن هرمز بعث به مع nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب " كذا قال ، وعبد الله ضعيف فإن ثبت فلعله كتب إلى ملك فارس مرتين وذلك في أوائل سنة سبع .
قوله : ( إلى عظيم البحرين ) هو المنذر بن ساوى العبدي .
قوله : ( فدفعه ) الفاء عاطفة على محذوف ، تقديره فتوجه إليه فأعطاه الكتاب فأعطاه لقاصده عنده فتوجه به فدفعه إلى كسرى ، ويحتمل أن يكون المنذر توجه بنفسه فلا يحتاج إلى القاصد ، ويحتمل أن يكون القاصد لم يباشر إعطاء كسرى بنفسه كما هو الأغلب من حال الملوك فيزداد التقدير .
قوله : ( فلما قرأ ) كذا للأكثر بحذف المفعول ، nindex.php?page=showalam&ids=15086وللكشميهني " فلما قرأه " وفيه مجاز فإنه لم يقرأه بنفسه وإنما قرئ عليه كما سيأتي .
قوله : ( مزقه ) أي قطعه .
قوله : ( فحسبت أن ابن المسيب ) القائل هو الزهري وهو موصول بالإسناد المذكور ، ووقع في جميع الطرق مرسلا ، ويحتمل أن يكون ابن المسيب سمعه من nindex.php?page=showalam&ids=196عبد الله بن حذافة صاحب القصة ، فإن ابن سعد ذكر من حديثه أنه قال : " فقرأ عليه كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذه فمزقه " .
قوله : ( فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أي على كسرى وجنوده .
( تنبيه ) جزم ابن سعد بأن بعث nindex.php?page=showalam&ids=196عبد الله بن حذافة إلى كسرى كان في سنة سبع في زمن الهدنة ، وهو عند الواقدي من حديث الشفاء بنت عبد الله بلفظ " منصرفه من الحديبية " وصنيع nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري يقتضي أنه كان في سنة تسع ، فإنه ذكره بعد غزوة تبوك ، وذكر في آخر الباب حديث السائب أنه تلقى النبي - صلى الله عليه وسلم - لما رجع من تبوك إشارة إلى ما ذكرت ، وقد ذكر أهل المغازي أنه - صلى الله عليه وسلم - لما كان بتبوك كتب إلى قيصر وغيره ، وهي غير المرة التي كتب إليه مع دحية ، فإنها كانت في زمن الهدنة كما صرح به في الخبر وذلك سنة سبع . ووقع عند مسلم عن أنس " nindex.php?page=hadith&LINKID=890323أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى كسرى وقيصر " الحديث وفيه " وإلى كل جبار عنيد " وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث المسور بن مخرمة قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=890324خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أصحابه فقال : إن الله بعثني للناس كافة ، فأدوا عني ولا تختلفوا علي فبعث nindex.php?page=showalam&ids=196عبد الله بن حذافة إلى كسرى ، وسليط بن عمرو إلى هوذة بن علي باليمامة ، nindex.php?page=showalam&ids=386والعلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوى بهجر ، nindex.php?page=showalam&ids=59وعمرو بن العاص إلى جيفر وعباد ابني الجلندي بعمان ، ودحية إلى قيصر ، وشجاع بن وهب إلى ابن أبي شمر الغساني ، nindex.php?page=showalam&ids=243وعمرو بن أمية إلى النجاشي ، فرجعوا جميعا قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، غير عمرو بن العاص " وزاد أصحاب السير أنه بعث المهاجر بن أبي أمية بن الحارث بن عبد كلال وحريرا إلى ذي الكلاع ، والسائب إلى مسيلمة ، nindex.php?page=showalam&ids=195وحاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس . وفي حديث أنس الذي أشرت إليه عند مسلم أن النجاشي الذي بعث إليه مع هؤلاء غير النجاشي الذي أسلم .