قوله : ( عن ابن عباس قال : كان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدني ابن عباس ) هو من إقامة الظاهر مقام المضمر ، وقد أخرجه الترمذي من طريق شعبة المذكورة بلفظ " كان عمر يسألني مع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " وتقدم شرح حديث الباب في غزوة الفتح من طريق آخر عن أبي بشر أتم سياقا وأكثر فوائد ، وأطلنا بشرحه على تفسير سورة النصر ، وتقدم في حجة الوداع حديث ابن عمر " نزلت سورة إذا جاء نصر الله في أيام التشريق في حجة الوداع " وعند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن ابن عباس من وجه آخر أنها " لما نزلت أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشد ما كان اجتهادا في أمر الآخرة " nindex.php?page=showalam&ids=14687وللطبراني من حديث جابر nindex.php?page=hadith&LINKID=890328لما نزلت هذه السورة قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لجبريل : نعيت إلي نفسي . فقال له جبريل : والآخرة خير لك من الأولى .
الحديث الثالث : ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس ) هو ابن يزيد الأيلي ، وهذا قد وصله البزار nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي من طريق عنبسة بن خالد عن يونس بهذا الإسناد . وقال البزار : تفرد به عنبسة عن يونس ، أي بوصله ، وإلا فقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة في المغازي عن الزهري لكنه أرسله ، وله شاهدان مرسلان أيضا أخرجهما nindex.php?page=showalam&ids=12352إبراهيم الحربي في " غرائب الحديث " له أحدهما من طريق يزيد بن رومان والآخر من رواية nindex.php?page=showalam&ids=11958أبي جعفر الباقر ، nindex.php?page=showalam&ids=14070وللحاكم موصول من حديث nindex.php?page=hadith&LINKID=890329أم مبشر قالت : قلت : يا رسول الله ما تتهم بنفسك ؟ فإني لا أتهم بابني إلا الطعام الذي أكل بخيبر ; وكان ابنها nindex.php?page=showalam&ids=1054بشر بن البراء بن معرور مات ، فقال : وأنا لا أتهم غيرها ، وهذا أوان انقطاع أبهري وروى ابن سعد عن شيخه الواقدي بأسانيد متعددة في قصة الشاة التي سمت له بخيبر ، فقال في آخر ذلك : وعاش بعد ذلك ثلاث سنين حتى كان وجعه الذي قبض فيه . وجعل يقول : nindex.php?page=hadith&LINKID=890330ما زلت أجد ألم الأكلة التي أكلتها بخيبر عدادا حتى كان هذا أوان انقطاع أبهري عرق في الظهر وتوفي شهيدا انتهى وقوله : " عرق في الظهر " من كلام الراوي ، وكذا قوله : " وتوفي شهيدا " وقوله : " ما أزال أجد ألم الطعام " أي أحس الألم في جوفي بسبب الطعام ، وقال الداودي : المراد أنه نقص من لذة ذوقه ، وتعقبه ابن التين . وقوله : " أوان " بالفتح على الظرفية ، قال أهل اللغة : الأبهر عرق مستبطن بالظهر متصل بالقلب إذا انقطع مات صاحبه . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : يقال إن القلب متصل به . [ ص: 738 ] وقد تقدم شرح حال الشاة التي سمت بخيبر في غزوه خيبر مفصلا .
الحديث الرابع حديث عائشة .
قوله : ( اشتكى ) أي مرض ، ونفث أي بغير ريق أو مع ريق خفيف .
قوله : ( بالمعوذات ) أي يقرؤها ماسحا لجسده عند قراءتها ، ووقع في رواية مالك عن ابن شهاب في فضائل القرآن بلفظ : فقرأ على نفسه المعوذات وسيأتي في الطب قول معمر بعد هذا الحديث : قلت للزهري : كيف ينفث ؟ قال : ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه . وسيأتي في الدعوات من طريق عقيل عن الزهري أنه صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك إذا أخذ مضجعه . هذه رواية الليث عن عقيل ، وفي رواية المفضل بن فضالة عن عقيل في فضائل القرآن " كان إذا أوى إلى فراشه جمع كفيه ثم نفث فيهما ثم يقرأ " قل هو الله أحد " " وقل أعوذ برب الفلق " " وقل أعوذ برب الناس " والمراد بالمعوذات سورة قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس وجمع إما باعتبار أن أقل الجمع اثنان أو باعتبار أن المراد الكلمات التي يقع التعوذ بها من السورتين ، ويحتمل أن المراد بالمعوذات هاتان السورتان مع سورة الإخلاص وأطلق ذلك تغليبا ، وهذا هو المعتمد .
قوله : ( ومسح عنه بيده ) في رواية معمر " وأمسح بيد نفسه لبركتها " وفي رواية مالك " وأمسح بيده رجاء بركتها " ولمسلم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة " فلما مرض مرضه الذي مات فيه جعلت أنفث عليه وأمسح بيد نفسه لأنها كانت أعظم بركة من يدي " وسيأتي في آخر هذا الباب من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة عن عائشة " فذهبت أعوذه ، فرفع رأسه إلى السماء وقال : في الرفيق الأعلى " . nindex.php?page=showalam&ids=14687وللطبراني من حديث أبي موسى " فأفاق وهي تمسح صدره وتدعو بالشفاء ، فقال : لا ، ولكن أسأل الله الرفيق الأعلى " وسأذكر الكلام على الرفيق الأعلى في الحديث السابع .