الحديث الحادي عشر قوله : ( لما ثقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) أي في وجعه . وفي رواية معمر عن [ ص: 748 ] الزهري أن ذلك كان في بيت ميمونة .
قوله : ( استأذن أزواجه أن يمرض ) بضم أوله وفتح الميم وتشديد الراء ، وذكر ابن سعد بإسناد صحيح عن الزهري أن فاطمة هي التي خاطبت أمهات المؤمنين بذلك فقالت لهن : أنه يشق عليه الاختلاف . وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة عن عائشة أن دخوله بيتها كان يوم الاثنين ، ومات يوم الاثنين الذي يليه . وقد مضى شرح هذا الحديث في أبواب الإمامة وفي كتاب الطهارة . وذكرت في أبواب الإمامة طرفا من الاختلاف في اسم الذي كان يتكئ عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - مع العباس . وقد وقع في رواية لمسلم عن عائشة " فخرج بين nindex.php?page=showalam&ids=69الفضل بن العباس ورجل آخر " وفي أخرى " رجلين أحدهما أسامة " وعند nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني " أسامة والفضل " وعند nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في آخره " بريرة ونوبة " بضم النون وسكون الواو ثم موحدة ضبطه nindex.php?page=showalam&ids=13484ابن ماكولا وأشار إلى هذه الرواية ، واختلف هل هو اسم عبد أو أمة ، فجزم سيف في الفتوح بأنه عبد ، وعند ابن سعد من وجه آخر " الفضل وثوبان " وجمعوا بين هذه الروايات على تقدير ثبوتها بأن خروجه تعدد فيتعدد من اتكأ عليه ، وهو أولى من قول من قال : تناوبوا في صلاة واحدة .
قوله : ( ثم خرج إلى الناس فصلى بهم وخطبهم ) تقدم في فضل أبي بكر من حديث ابن عباس " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب في مرضه - فذكر الحديث وقال فيه - : nindex.php?page=hadith&LINKID=889543لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر الحديث ، وفيه : أنه آخر مجلس جلسه " ولمسلم من حديث جندب أن ذلك قبل موته بخمس ، فعلى هذا يكون يوم الخميس ، ولعله كان بعد أن وقع عنده اختلافهم ولغطهم كما تقدم قريبا وقال لهم : قوموا ، فلعله وجد بعد ذلك خفة فخرج . وقوله : وأخبرني عبيد الله أن عائشة قالت إلخ . هو مقول الزهري أيضا وموصول أيضا ، وإنما فصل ذلك ليبين ما هو عند شيخه عن ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة معا وعن عائشة فقط .