الحديث الثالث عشر حديث أنس ( أن المسلمين بينا هم في صلاة الفجر يوم الاثنين ) فيه أنه لم يصل بهم ذلك اليوم ، وأما ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريق محمد بن جعفر عن حميد عن أنس " آخر صلاة صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع القوم " الحديث ، وفسرها بأنها صلاة الصبح فلا يصح لحديث الباب ، ويشبه أن يكون الصواب صلاة الظهر .
قوله : ( ثم دخل الحجرة وأرخى الستر ) زاد أبو اليمان عن شعيب " وتوفي من يومه ذلك " أخرجه المصنف في الصلاة . وللإسماعيلي من هذا الوجه " فلما توفي بكى الناس ، فقام عمر في المسجد فقال : ألا لا أسمعن أحدا يقول : مات محمد " الحديث بهذه القصة ، وهي على شرط الصحيح .
قوله : ( وتوفي من آخر ذلك اليوم ) يخدش في جزم ابن إسحاق بأنه مات حين اشتد الضحى ، ويجمع بينهما بأن إطلاق الآخر بمعنى ابتداء الدخول في أول النصف الثاني من النهار وذلك عند الزوال ، واشتداد الضحى يقع قبل الزوال ويستمر حتى يتحقق زوال الشمس . وقد جزم nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة عن ابن شهاب بأنه - صلى الله عليه وسلم - مات حين زاغت الشمس ، وكذا لأبي الأسود عن عروة ، فهذا يؤيد الجمع الذي أشرت إليه .