وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ بقراءتها في الصلاة والدين الجزاء في الخير والشر كما تدين تدان وقال مجاهد بالدين بالحساب مدينين محاسبين
[ ص: 5 ] الرحمن الرحيم : اسمان من الرحمة ، الرحيم والراحم بمعنى واحد كالعليم والعالم قوله : ( بسم الله الرحمن الرحيم - كتاب التفسير ) في رواية أبي ذر " كتاب تفسير القرآن " وأخر غيره البسملة . والتفسير تفعيل من الفسر وهو البيان ، تقول : فسرت الشيء بالتخفيف أفسره فسرا ، وفسرته بالتشديد أفسره تفسيرا إذا بينته . وأصل الفسر نظر الطبيب إلى الماء ليعرف العلة . وقيل : هو من فسرت الفرس إذا ركضتها محصورة لينطلق حصرها . وقيل هو مقلوب من سفر كجذب وجبذ ، تقول : سفر إذا كشف وجهه ، ومنه أسفر الصبح إذا أضاء . واختلفوا في التفسير والتأويل ، قال أبو عبيدة وطائفة : هما بمعنى . وقيل : التفسير بيان المراد باللفظ ، والتأويل هو بيان المراد بالمعنى ، وقيل في الفرق بينهما غير ذلك ، وقد بسطته في أواخر كتاب التوحيد .
قوله : الرحمن الرحيم اسمان من الرحمة أي مشتقان من الرحمة ، والرحمة لغة الرقة والانعطاف ، وعلى هذا فوصفه به تعالى مجاز عن إنعامه على عباده ، وهي صفة فعل لا صفة ذات . وقيل : ليس الرحمن مشتقا لقولهم وما الرحمن ؟ وأجيب بأنهم جهلوا الصفة والموصوف ، ولهذا لم يقولوا : ومن الرحمن ؟ وقيل : هو علم بالغلبة لأنه جاء غير تابع لموصوف في قوله : الرحمن على العرش استوى وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وغير ذلك . وتعقب بأنه لا يلزم من مجيئه غير تابع أن لا يكون صفة ، لأن الموصوف إذا علم جاز حذفه وإبقاء صفته .
قوله : ( الرحيم والراحم بمعنى واحد كالعليم والعالم ) هذا بالنظر إلى أصل المعنى ، وإلا فصيغة فعيل من صيغ المبالغة ، فمعناها زائد على معنى الفاعل ، وقد ترد صيغة فعيل بمعنى الصفة المشبهة ، وفيها أيضا زيادة لدلالتها على الثبوت ، بخلاف مجرد الفاعل فإنه يدل على الحدوث ويحتمل أن يكون المراد أن فعيلا بمعنى فاعل لا بمعنى مفعول لأنه قد يرد بمعنى مفعول فاحترز عنه ، واختلف هل الرحمن والرحيم بمعنى واحد كالندمان والنديم فجمع بينهما تأكيدا ؟ أو بينهما مغايرة بحسب المتعلق فهو رحمن الدنيا ورحيم الآخرة لأن رحمته في الدنيا تعم المؤمن والكافر وفي الآخرة تخص المؤمن ، أو التغاير بجهة أخرى فالرحمن أبلغ لأنه يتناول جلائل النعم وأصولها . تقول فلان غضبان إذا امتلأ غضبا . وأردف بالرحيم ليكون كالتتمة ليتناول ما دق . وقيل الرحيم أبلغ لما يقتضيه صيغة فعيل ، والتحقيق أن جهة المبالغة فيهما مختلفة . وروى ابن جرير من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني أن غير الله لما تسمى بالرحمن كمسيلمة جيء بلفظ الرحيم لقطع التوهم فإنه لم يوصف بهما أحد إلا الله ، وعن ابن المبارك : الرحمن إذا سئل أعطى والرحيم إذا لم يسأل يغضب ، ومن الشاذ ما روي عن المبرد وثعلب أن الرحمن عبراني والرحيم عربي ، وقد ضعفه ابن الأنباري والزجاج وغيرهما ، وقد وجد في اللسان العبراني لكن بالخاء المعجمة . والله أعلم
[ ص: 6 ] قوله : ( باب ما جاء في فاتحة الكتاب ) أي من الفضل ، أو من التفسير ، أو أعم من ذلك ، مع التقييد بشرطه في كل وجه .
قوله : ( وسميت أم الكتاب أنه ) بفتح الهمزة ( يبدأ بكتابتها في المصاحف ، ويبدأ بقراءتها في الصلاة ) هو كلام أبي عبيدة في أول " ، مجاز القرآن " لكن لفظه " ولسور القرآن أسماء : منها أن الحمد لله تسمى أم الكتاب لأنه يبدأ بها في أول القرآن ، وتعاد قراءتها فيقرأ بها في كل ركعة قبل السورة ، ويقال لها فاتحة الكتاب لأنه يفتتح بها في المصاحف فتكتب قبل الجميع " انتهى . وبهذا تبين المراد مما اختصره المصنف . وقال غيره : سميت أم الكتاب لأن أم الشيء ابتداؤه وأصله ، ومنه سميت مكة أم القرى لأن الأرض دحيت من تحتها . وقال بعض الشراح : التعليل بأنها يبدأ بها يناسب تسميتها فاتحة الكتاب لا أم الكتاب ، والجواب أنه يتجه ما قال بالنظر إلى أن الأم مبدأ الولد ، وقيل سميت أم القرآن لاشتمالها على المعاني التي في القرآن من الثناء على الله تعالى والتعبد بالأمر والنهي والوعد والوعيد . وعلى ما فيها من ذكر الذات والصفات والفعل . واشتمالها على ذكر المبدأ والمعاد والمعاش . ونقل السهيلي عن الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين ووافقهما nindex.php?page=showalam&ids=15549بقي بن مخلد كراهية تسمية الفاتحة أم الكتاب ، وتعقبه السهيلي . قلت : وسيأتي في حديث الباب تسميتها بذلك ، ويأتي في تفسير الحجر حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا nindex.php?page=hadith&LINKID=890380أم القرآن هي السبع المثاني ولا فرق بين تسميتها بأم القرآن وأم الكتاب . ولعل الذي كره ذلك وقف عند لفظ الأم ، وإذا ثبت النص طاح ما دونه . وللفاتحة أسماء أخرى جمعت من آثار أخرى : الكنز والوافية والشافية والكافية وسورة الحمد لله وسورة الصلاة وسورة الشفاء والأساس وسورة الشكر وسورة الدعاء .
قوله : ( الدين الجزاء في الخير والشر . كما تدين تدان ) هو كلام أبي عبيدة أيضا قال : الدين الحساب والجزاء ، يقال في المثل : كما تدين تدان . انتهى ، وقد ورد هذا في حديث مرفوع أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا وهو مرسل رجاله ثقات . ورواه عبد الرزاق بهذا الإسناد أيضا عن أبي قلابة عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء موقوفا وأبو قلابة لم يدرك أبا الدرداء . وله شاهد موصول من حديث ابن عمر أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي وضعفه .
قوله : ( وقال مجاهد : بالدين بالحساب . مدينين محاسبين ) وصله عبد بن حميد في التفسير من طريق منصور عن مجاهد في قوله تعالى : كلا بل تكذبون بالدين قال : بالحساب . ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=17275ورقاء بن عمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى : فلولا إن كنتم غير مدينين غير محاسبين . والأثر الأول جاء موقوفا عن ناس من الصحابة أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي عن nindex.php?page=showalam&ids=17058مرة الهمداني عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله تعالى مالك يوم الدين قال : هو يوم الحساب ويوم الجزاء . وللدين معان أخرى : منها العادة والحكم والحال والخلق والطاعة والقهر والملة والشريعة والورع والسياسة ، وشواهد ذلك يطول ذكرها .
[ ص: 7 ] قوله : ( حدثني خبيب ) بالمعجمة مصغر ( ابن عبد الرحمن ) أي ابن خبيب بن يساف الأنصاري ، وحفص بن عاصم أي ابن عمر بن الخطاب .
قوله : ( عن أبي سعيد بن المعلى ) بين في رواية أخرى تأتي في تفسير الأنفال سماع خبيب له من حفص وحفص له من أبي سعيد ، وليس لأبي سعيد هذا في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سوى هذا الحديث . واختلف في اسمه فقيل : رافع ، وقيل : الحارث وقواه nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر ووهى الذي قبله . وقيل أوس وقيل بل أوس اسم أبيه والمعلى جده . ومات أبو سعيد سنة ثلاث أو أربع وسبعين من الهجرة ، وأرخ nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر وفاته سنة أربع وسبعين ، وفيه نظر بينته في كتابي في الصحابة .
( تنبيهان )
يتعلقان بإسناد هذا الحديث : ( أحدهما ) نسب nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي والفخر الرازي وتبعه nindex.php?page=showalam&ids=13926البيضاوي هذه القصة nindex.php?page=showalam&ids=44لأبي سعيد الخدري ، وهو وهم ، وإنما هو أبو سعيد بن المعلى ، ( ثانيهما ) روى الواقدي هذا الحديث عن محمد بن معاذ عن خبيب بن عبد الرحمن بهذا الإسناد فزاد في إسناده عن أبي سعيد بن المعلى عن أبي بن كعب . والذي في الصحيح أصح . nindex.php?page=showalam&ids=15472والواقدي شديد الضعف إذا انفرد فكيف إذا خالف . وشيخه مجهول . وأظن الواقدي دخل عليه حديث في حديث فإن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا أخرج نحو الحديث المذكور من وجه آخر فيه ذكر أبي بن كعب فقال : عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبي سعيد مولى عامر " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نادى أبي بن كعب " ومن الرواة عن مالك من قال " عن أبي سعيد عن أبي بن كعب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ناداه " وكذلك أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم ، ووهم nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير حيث ظن أن أبا سعيد شيخ العلاء هو أبو سعيد بن المعلى ، فإن ابن المعلى صحابي أنصاري من أنفسهم مدني ، وذلك تابعي مكي من موالي قريش ، وقد اختلف فيه على العلاء أخرجه الترمذي من طريق الدراوردي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من طريق روح بن القاسم وأحمد في طريق عبد الرحمن بن إبراهيم وابن خزيمة من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15731حفص بن ميسرة كلهم عن العلاء عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - على أبي بن كعب فذكر الحديث وأخرجه الترمذي وابن خزيمة من طريق عبد الحميد بن جعفر nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من طريق شعبة كلاهما عن العلاء مثله لكن قال " عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - " ورجح الترمذي كونه من مسند nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم أيضا من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نادى أبي بن كعب وهو مما يقوي ما رجحه الترمذي ، وجمع nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بأن القصة وقعت nindex.php?page=showalam&ids=34لأبي بن كعب ولأبي سعيد بن المعلى ويتعين المصير إلى ذلك لاختلاف مخرج الحديثين واختلاف سياقهما كما سأبينه .
نقل ابن التين عن الداودي أن في حديث الباب تقديما وتأخيرا ، وهو قوله " ألم يقل الله استجيبوا لله وللرسول " قبل قول أبي سعيد " كنت في الصلاة " قال : فكأنه تأول أن من هو في الصلاة خارج عن هذا الخطاب قال : والذي تأول القاضيان عبد الوهاب وأبو الوليد أن إجابة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة فرض يعصي المرء بتركه ، وأنه حكم يختص بالنبي - صلى الله عليه وسلم - قلت : وما ادعاه الداودي لا دليل عليه ، وما جنح إليه القاضيان من المالكية هو قول الشافعية على اختلاف عندهم بعد قولهم بوجوب الإجابة هل تبطل الصلاة أم لا .
قوله : ( قال : الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم ) في رواية معاذ في تفسير الأنفال فقال : nindex.php?page=hadith&LINKID=890386هي الحمد لله رب العالمين ، السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=890387فقال : إنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته وفي هذا تصريح بأن المراد بقوله تعالى ولقد آتيناك سبعا من المثاني هي الفاتحة . وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي بإسناد صحيح عن ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=890388أن السبع المثاني هي السبع الطوال أي السور من أول البقرة إلى آخر الأعراف ثم براءة ، وقيل يونس . وعلى الأول فالمراد بالسبع الآي لأن الفاتحة سبع آيات ، وهو قول سعيد بن جبير . واختلف في تسميتها " مثاني " فقيل لأنها تثنى كل ركعة أي تعاد ، وقيل لأنها يثنى بها على الله تعالى ، وقيل لأنها استثنيت لهذه الأمة لم تنزل على من قبلها ، قال ابن التين : فيه دليل على أن بسم الله الرحمن الرحيم ليست آية من القرآن ، كذا قال ، عكس غيره لأنه أراد السورة ، ويؤيده أنه لو أراد " الحمد لله رب العالمين " الآية لم يقل هي السبع المثاني لأن الآية الواحدة لا يقال لها سبع فدل على أنه أراد بها السورة . والحمد لله رب العالمين من أسمائها ، وفيه قوة لتأويل nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في حديث أنس قال : كانوا يفتتحون الصلاة بـ الحمد لله رب العالمين ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : أراد السورة وتعقب بأن هذه السورة تسمى سورة الحمد لله ، ولا تسمى الحمد لله رب العالمين ، وهذا الحديث يرد هذا التعقب ، وفيه أن الأمر يقتضي الفور لأنه عاتب الصحابي على تأخير إجابته . وفيه استعمال صيغة العموم في الأحوال كلها قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : فيه أن حكم لفظ العموم أن يجري على جميع مقتضاه ، وأن الخاص والعام إذا تقابلا كان العام منزلا على الخاص ، لأن الشارع حرم [ ص: 9 ] الكلام في الصلاة على العموم ، ثم استثنى منه إجابة دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة . وفيه أن إجابة المصلي دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تفسد الصلاة ، هكذا صرح به جماعة من الشافعية وغيرهم . وفيه بحث لاحتمال أن تكون إجابته واجبة مطلقا سواء كان المخاطب مصليا أو غير مصل ، أما كونه يخرج بالإجابة من الصلاة أو لا يخرج فليس من الحديث ما يستلزمه . فيحتمل أن تجب الإجابة ولو خرج المجيب من الصلاة ، وإلى ذلك جنح بعض الشافعية ، وهل يختص هذا الحكم بالنداء أو يشمل ما هو أعم حتى تجب إجابته إذا سأل ؟ فيه بحث وقد جزم nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان بأن إجابة الصحابة في قصة ذي اليدين كان كذلك .
قوله : ( والقرآن العظيم الذي أوتيته ) قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : في قوله nindex.php?page=hadith&LINKID=890389 " هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته " دلالة على أن الفاتحة هي القرآن العظيم ، وأن الواو ليست بالعاطفة التي تفصل بين الشيئين . وإنما هي التي تجيء بمعنى التفصيل كقوله : فاكهة ونخل ورمان وقوله : وملائكته ورسله وجبريل وميكال انتهى . وفيه بحث لاحتمال أن يكون قوله : ( والقرآن العظيم ) محذوف الخبر والتقدير ما بعد الفاتحة مثلا فيكون وصف الفاتحة انتهى بقوله " هي السبع المثاني " ثم عطف قوله " والقرآن العظيم " أي ما زاد على الفاتحة وذكر ذلك رعاية لنظم الآية ويكون التقدير : والقرآن العظيم هو الذي أوتيته زيادة على الفاتحة .
( تنبيه )
يستنبط من تفسير السبع المثاني بالفاتحة أن الفاتحة مكية وهو قول الجمهور ، خلافا لمجاهد . ووجه الدلالة أنه سبحانه امتن على رسوله بها ، وسورة الحجر مكية اتفاقا فيدل على تقديم نزول الفاتحة عليها . قال nindex.php?page=showalam&ids=14127الحسين بن الفضل : هذه هفوة من مجاهد ، لأن العلماء على خلاف قوله ، وأغرب بعض المتأخرين فنسب القول بذلك nindex.php?page=showalam&ids=3لأبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري nindex.php?page=showalam&ids=16572وعطاء بن يسار ، وحكى القرطبي أن بعضهم زعم أنها نزلت مرتين ، وفيه دليل على أن الفاتحة سبع آيات ، ونقلوا فيه الإجماع لكن جاء عن nindex.php?page=showalam&ids=14129حسين بن علي الجعفي أنها ست آيات لأنه لم يعد البسملة وعن nindex.php?page=showalam&ids=16711عمرو بن عبيد أنها ثمان آيات لأنه عدها وعد أنعمت عليهم وقيل لم يعدها وعد إياك نعبد وهذا أغرب الأقوال .