قوله : ( وقال مجاهد : المن صمغة ) أي بفتح الصاد المهملة وسكون الميم ثم غين معجمة ( والسلوى : الطير ) وصله الفريابي عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله ، وكذا قال عبد بن حميد عن شبابة عن ورقاء ، وروى ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : كان المن ينزل على الشجر فيأكلون منه ما شاءوا . ومن طريق عكرمة قال : " كان مثل الرب الغليظ " أي بضم الراء بعدها موحدة . ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي قال : كان مثل الترنجيبل . ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=15991سعيد بن بشير عن قتادة قال : كان المن يسقط عليهم سقوط الثلج أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل . وهذه الأقوال كلها لا تنافي فيها . ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه قال : المن خبز الرقاق . وهذا مغاير لجميع ما تقدم والله أعلم . وروى ابن أبي حاتم أيضا من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : السلوى طائر يشبه السمانى . ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه قال : هو السمانى وعنه قال : هو طير سمين مثل الحمام . ومن طريق عكرمة قال : طير أكبر من العصفور .
حديث سعيد بن زيد في " الكمأة من المن " سيأتي شرحه في كتاب الطب . ووقع في رواية ابن عيينة عن nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير في حديث الباب " من المن الذي أنزل على بني إسرائيل " وبه تظهر مناسبة ذكره في التفسير ، والرد على nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي حيث قال : لا وجه لإدخال هذا الحديث هنا قال : لأنه ليس المراد في الحديث أنها نوع من المن المنزل على بني إسرائيل فإن ذاك شيء كان يسقط عليهم كالترنجيبل ، والمراد أنها شجرة تنبت بنفسها من غير استنبات ولا مؤنة انتهى . وقد عرف وجه إدخاله هنا ، ولو كان المراد ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي ، والله أعلم .