[ ص: 21 ] قوله : ( باب قوله تعالى سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم الآية كذا لأبي ذر ، وساق غيره إلى قوله : ( مستقيم ) والسفهاء جمع سفيه وهو خفيف العقل ، وأصله من قولهم ثوب سفيه أي خفيف النسج ، واختلف في المراد بالسفهاء فقال البراء في حديث الباب nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ومجاهد : هم اليهود ، وأخرج ذلك الطبري عنهم بأسانيد صحيحة ، وروي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي قال : هم المنافقون ، والمراد بالسفهاء الكفار وأهل النفاق واليهود ، أما الكفار فقالوا لما حولت القبلة : رجع محمد إلى قبلتنا وسيرجع إلى ديننا فإنه علم أنا على الحق ، وأما أهل النفاق فقالوا : إن كان أولا على الحق فالذي انتقل إليه باطل وكذلك بالعكس ، وأما اليهود فقالوا : خالف قبلة الأنبياء ولو كان نبيا لما خالف ، فلما كثرت أقاويل هؤلاء السفهاء أنزلت هذه الآيات من قوله تعالى ما ننسخ من آية - إلى قوله تعالى - فلا تخشوهم واخشوني الآية .
قوله : ( ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا ) تقدم الكلام عليه وعلى شرح الحديث في كتاب الإيمان .