قوله : ( حدثنا قتيبة حدثنا جرير وأبو أسامة واللفظ لجرير ) أي لفظ المتن .
قوله : ( وقال أبو أسامة حدثنا أبو صالح ) يعني قال أبو أسامة عن الأعمش حدثنا أبو صالح . فأفاد تصريح الأعمش بالتحديث ، وقد أخرجه في الاعتصام من وجه آخر عن أبي أسامة وصرح في روايته أيضا بالتحديث ، وسيأتي في رواية أبي أسامة مفردة في الاعتصام .
قوله : ( يدعى نوح يوم القيامة فيقول : لبيك وسعديك يا رب ، فيقول : هل بلغت ؟ فيقول : نعم ) زاد في الاعتصام " نعم يا رب " .
قوله : ( والوسط العدل ) هو مرفوع من نفس الخبر ، وليس بمدرج من قول بعض الرواة كما وهم فيه بعضهم ، وسيأتي في الاعتصام بلفظ " وكذلك جعلناكم أمة وسطا عدلا " وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15730حفص بن غياث عن الأعمش بهذا السند في قوله : ( وسطا ) قال : عدلا ، كذا أورده مختصرا مرفوعا ، وأخرجه الطبري من هذا الوجه مختصرا مرفوعا ، ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن الأعمش بلفظ " والوسط العدل " مختصرا مرفوعا ، ومن طريق أبي معاوية عن الأعمش مثله ، وكذا أخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من هذا الوجه ، وأخرجه الطبري من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15637جعفر بن عون عن الأعمش مثله ، وأخرجه عن جماعة من التابعين كمجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء وقتادة ، ومن طريق العوفي عن ابن عباس مثله ، قال الطبري : الوسط في كلام العرب الخيار ، يقولون فلان وسط في قومه وواسط إذا أرادوا الرفع في حسبه . قال : والذي أرى أن معنى الوسط في الآية الجزء الذي بين الطرفين ، والمعنى أنهم وسط لتوسطهم في الدين فلم يغلوا كغلوالنصارى ولم يقصروا كتقصير اليهود ، ولكنهم أهل وسط واعتدال ، قلت : لا يلزم من كون الوسط في الآية صالحا لمعنى التوسط أن لا يكون أريد به معناه الآخر كما نص عليه الحديث ، فلا مغايرة بين الحديث وبين ما دل عليه معنى الآية والله أعلم .