[ ص: 27 ] قوله : باب ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أما قوله : ( كتب ) فمعناه فرض ، والمراد بالمكتوب فيه اللوح المحفوظ ، وأما قوله : ( كما ) فاختلف في التشبيه الذي دلت عليه الكاف هل هو على الحقيقة فيكون صيام رمضان قد كتب على الذين من قبلنا ؟ أو المراد مطلق الصيام دون وقته وقدره ؟ فيه قولان . وورد في أول حديث مرفوع عن ابن عمر أورده ابن أبي حاتم بإسناد فيه مجهول ولفظه nindex.php?page=hadith&LINKID=890402صيام رمضان كتبه الله على الأمم قبلكم وبهذا قال nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي وله شاهد آخر أخرجه الترمذي في طريق معقل النسابة وهو من المخضرمين ولم يثبت له صحبة ، ونحوه عن الشعبي وقتادة . والقول الثاني أن التشبيه واقع على نفس الصوم وهو قول الجمهور ، وأسنده ابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=16935والطبري عن معاذ nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود وغيرهما في الصحابة والتابعين ، وزاد الضحاك " ولم يزل الصوم مشروعا من زمن نوح " وفي قوله : لعلكم تتقون إشارة إلى أن من قبلنا كان فرض الصوم عليهم من قبيل الآصار والأثقال التي كلفوا بها ، وأما هذه الأمة فتكليفها بالصوم ليكون سببا لاتقاء المعاصي وحائلا بينهم وبينها ، فعلى هذا المفعول المحذوف يقدر بالمعاصي أو بالمنهيات . ثم ذكر المصنف ثلاثة أحاديث : أحدها حديث ابن عمر تقدم في كتاب الصيام من وجه آخر مع شرحه ، ثانيها حديث عائشة أورده من وجهين عن عروة عنها وقد تقدم شرحه كذلك . ثالثها حديث ابن مسعود
حديث ابن عمر تقدم في كتاب الصيام من وجه آخر مع شرحه .