قوله : ( القرح الجراح ) هو تفسير أبي عبيدة ، وكذا أخرجه ابن جرير من طريق سعيد بن جبير مثله ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور بإسناد جيد عن ابن مسعود أنه قرأ " القرح " بالضم . قلت : وهي قراءة أهل الكوفة . وذكر أبو عبيد عن عائشة أنها قالت أقرأها بالفتح لا بالضم " قال الأخفش : القرح بالضم وبالفتح المصدر ، فالضم لغة أهل الحجاز والفتح لغة غيرهم كالضعف والضعف ، وحكى الفراء أنه بالضم الجرح وبالفتح ألمه ، وقال الراغب : القرح بالفتح أثر الجراحة وبالضم أثرها من داخل .
قوله : ( استجابوا أجابوا ، ويستجيب يجيب ) هو قول أبي عبيدة ، قال في قوله تعالى ( فاستجاب لهم ) أي أجابهم ، تقول العرب : استجبتك أي أجبتك ، قال كعب الغنوي :
لم يسق nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في هذا الباب حديثا ; وكأنه بيض له ، واللائق به حديث عائشة أنها قالت لعروة في هذه الآية " يا ابن أختي كان أبواك منهم : الزبير وأبو بكر " وقد تقدم في المغازي مع شرحه . وروى ابن عيينة عن nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال " لما رجع المشركون عن أحد قالوا : لا محمدا قتلتم ، [ ص: 77 ] ولا الكواعب ردفتم ، بئسما صنعتم ، فرجعوا ، فندب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس فانتدبوا حتى بلغ حمراء الأسد ، فبلغ المشركين فقالوا : نرجع من قابل ، فأنزل الله تعالى الذين استجابوا لله والرسول الآية " أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وابن مردويه ورجاله رجال الصحيح ، إلا أن المحفوظ إرساله عن عكرمة ليس فيه ابن عباس ومن الطريق المرسلة أخرجه ابن أبي حاتم وغيره .
قوله : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس أراه قال حدثنا أبو بكر ) كذا وقع ، القائل " أراه " هو nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وهو بضم الهمزة بمعنى أظنه ، وكأنه عرض له شك في اسم شيخ شيخه ، وقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم من طريق أحمد بن إسحاق " عن nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس حدثنا أبو بكر بن عياش " بإسناده المذكور بغير شك ، لكن وهم nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في استدراكه .
قوله : ( عن أبي حصين ) بفتح المهملة واسمه عثمان بن عاصم ، nindex.php?page=showalam&ids=11948ولأبي بكر بن عياش في هذا الحديث إسناد آخر أخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قيل له : إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فنزلت هذه الآية .
قوله : - صلى الله عليه وسلم - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=11870أبي الضحى ) اسمه مسلم بن صبيح بالتصغير .
قوله : قالها إبراهيم - عليه السلام - حين ألقي في النار ) في الرواية التي بعدها إن ذلك آخر ما قال وكذا وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم المذكورة ، ووقع عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من طريق يحيى بن أبي بكير عن أبي بكر كذلك ، وعند أبي نعيم في " المستخرج " من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى عن إسرائيل بهذا الإسناد " أنها أول ما قال " فيمكن أن يكون أول شيء وآخر شيء قال ، والله أعلم .
قوله : ( حين قالوا إن الناس قد جمعوا لكم ) فيه إشارة إلى ما أخرجه ابن إسحاق مطولا في هذه القصة ، وأن أبا سفيان رجع بقريش بعد أن توجه من أحد فلقيه معبد الخزاعي فأخبره أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في جمع كثير ، وقد اجتمع معه من كان تخلف عن أحد وندموا ، فثنى ذلك أبا سفيان وأصحابه فرجعوا ، وأرسل أبو سفيان ناسا فأخبروا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أبا سفيان وأصحابه يقصدونهم فقال : حسبنا الله ونعم الوكيل . ورواه الطبري من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي نحوه ولم يسم معبدا قال " أعرابيا " ومن طريق ابن عباس موصولا لكن بإسناد لين قال " استقبل أبو سفيان عيرا واردة المدينة ومن طريق مجاهد أن ذلك كان من أبي سفيان في العام [ ص: 78 ] المقبل بعد أحد ، وهي غزوة بدر الموعد ، ورجح الطبري الأول . ويقال إن الرسول بذلك كان نعيم بن مسعود الأشجعي ، ثم أسلم نعيم فحسن إسلامه . قيل إطلاق الناس على الواحد لكونه من جنسهم كما قال فلان يركب الخيل وليس له إذ ذاك إلا فرس واحد . قلت : وفي صحة هذا المثال نظر .