قوله : ( باب ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله الآية ساق غير أبي ذر إلى قوله ( خبير ) قال الواحدي : أجمع المفسرون على أنها نزلت في مانعي الزكاة ، وفي صحة هذا النقل نظر ، فقد قيل إنها نزلت في اليهود الذين كتموا صفة محمد ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، واختاره الزجاج : وقيل فيمن يبخل بالنفقة في الجهاد ، وقيل على العيال وذي الرحم المحتاج ، نعم الأول هو الراجح وإليه أشار nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
قوله : ( سيطوقون ، كقولك طوقته بطوق ) قال أبو عبيدة في قوله تعالى سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة أي يلزمون ، كقولك طوقته بالطوق . وروى عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي بإسناد جيد في هذه الآية سيطوقون قال : بطوق من النار . ثم ذكر حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فيمن لم يؤد الزكاة ، وقد تقدم مع شرحه في أوائل كتاب الزكاة ، وكذا الاختلاف في التطويق المذكور هل يكون حسيا أو معنويا . وروى أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة من طريق أبي وائل عن عبد الله مرفوعا nindex.php?page=hadith&LINKID=890424 " لا يمنع عبد زكاة ماله إلا جعل له شجاعا أقرع يطوق في عنقه " . ثم قرأ مصداقه في كتاب الله سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة وقد قيل إن الآية نزلت في اليهود الذين سئلوا أن يخبروا بصفة محمد - صلى الله عليه وسلم - عندهم فبخلوا بذلك وكتموه ، ومعنى قوله : ( سيطوقون ما بخلوا ) أي بإثمه .