قوله : ( المختال والختال واحد ) كذا للأكثر بمثناة فوقانية ثقيلة ، وفي رواية الأصيلي " المختال والخال واحد " وصوبه ابن مالك ، وكذلك هو في كلام أبي عبيدة ، قال في قوله تعالى مختالا فخورا : المختال ذو الخيلاء والخال واحد . قال : ويجيء مصدرا قال العجاج " والخال ثوب من ثياب الجبال " . قلت : والخال يطلق لمعان كثيرة نظمها بعضهم في قصيدة فبلغ نحوا من العشرين ، ويقال إنه وجدت قصيدة ، تزيد على ذلك عشرين أخرى ، وكلام عياض يقتضي أن الذي في رواية الأكثر بالمثناة التحتانية لا الفوقانية ولهذا قال : كله صحيح ، لكنه أورده في الخاء والتاء الفوقانية ، والختال بمثناة فوقانية لا معنى له هنا كما قال ابن مالك وإنما هو فعال من الختل وهو العذر ، ولأن عينه ياء تحتانية لا فوقانية ، والاسم الخلاء ، والمعنى أنه يختل في صورة من هو أعظم منه على سبيل التكبير والتعاظم .
قوله : نطمس وجوها نسويها حتى تعود كأقفائهم ، طمس الكتاب محاه هو مختصر من كلام أبي عبيدة ، قال في قوله تعالى من قبل أن نطمس وجوها أي نسويها حتى تعود كأقفائهم ، يقال للريح طمست الآثار أي محتها ، وطمس الكتاب أي محاه . وأسند الطبري عن قتادة : المراد أن تعود الأوجه في الأقفية . وقيل هو تمثيل وليس المراد حقيقته حسا .
قوله : ( بجهنم سعيرا : وقودا ) هو قول أبي عبيدة أيضا ، قال في قوله تعالى وكفى بجهنم سعيرا : أي وقودا . وأخرج ابن أبي حاتم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي عن أبي مالك مثله .
تنبيه :
هذه التفاسير ليست لهذه الآية ، وكأنه من النساخ كما نبهت عليه غير مرة .
قوله : ( حدثنا صدقة ) هو ابن الفضل ، nindex.php?page=showalam&ids=17293ويحيى هو القطان ، nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان هو الثوري ، وسليمان هو الأعمش ، nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم هو النخعي ، nindex.php?page=showalam&ids=16536وعبيدة بفتح أوله هو ابن عمرو ، nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله بن مسعود ، والإسناد كله سوى شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وشيخه كوفيون ، فيه ثلاثة من التابعين في نسق ، أولهم الأعمش .
قوله : ( قال nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى ) هو القطان ، وهو موصول بالإسناد المذكور .
قوله : ( بعض الحديث عن عمرو بن مرة ) أي من رواية الأعمش عن عمرو بن مرة عن إبراهيم ، وقد ورد ذلك واضحا في فضائل القرآن حيث أخرجه المصنف عن مسدد عن nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان بالإسناد المذكور وقال بعده " قال الأعمش وبعض الحديث حدثني عمرو بن مرة عن إبراهيم " يعني بإسناده ، ويأتي شرح الحديث هناك إن شاء الله تعالى . وقال الكرماني : إسناد عمرو مقطوع ، وبعض الحديث مجهول . قلت : عبر عن المنقطع بالمقطوع لقلة اكتراثه بمراعاة الاصطلاح ، وأما قوله مجهول فيزيد ما حدثه به عمرو بن مرة فكأنه ظن أنه أراد أن البعض عن هذا والبعض عن هذا ، وليس كذلك وإنما هو عنده كله في الرواية الآتية ، وبعضه في أثنائه أيضا