[ ص: 102 ] قوله : باب أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ذوي الأمر كذا لأبي ذر ولغيره " أولي الأمر منكم ذوي الأمر " وهو تفسير أبي عبيدة قال ذلك في هذه الآية وزاد : والدليل على ذلك أن واحدها ذو أي واحد أولى لأنها لا واحد لها من لفظها .
قوله : حدثنا صدقة بن الفضل كذا للأكثر ، وفي رواية ابن السكن وحده عن الفربري عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري " حدثنا سنيد " وهو ابن داود المصيصي واسمه الحسين وسنيد لقب ، وهو من حفاظ الحديث وله تفسير مشهور ، لكن ضعفه أبو حاتم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، وليس له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ذكر إلا في هذا الموضع إن كان ابن السكن حفظه ، ويحتمل أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أخرج الحديث عنهما جميعا ، واقتصر الأكثر على صدقة لإتقانه ، واقتصر ابن السكن على nindex.php?page=showalam&ids=16061سنيد بقرينة التفسير ، وقد ذكر أحمد أن nindex.php?page=showalam&ids=16061سنيدا ألزم حجاجا - يعني حجاج بن محمد شيخه في هذا الحديث إلا أنه كان يحمله على تدليس التسوية ، وعابه بذلك وكأن هذا هو السبب في تضعيف من ضعفه . والله أعلم .
قوله : ( عن يعلى بن مسلم ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق حجاج عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج " أخبرني يعلى بن مسلم " .
قوله : ( نزلت في nindex.php?page=showalam&ids=196عبد الله بن حذافة ) كذا ذكره مختصرا ، والمعنى نزلت في قصة nindex.php?page=showalam&ids=196عبد الله بن حذافة أي المقصود منها في قصته قوله : فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله الآية ، وقد غفل الداودي عن هذا المراد فقال : هذا وهم على ابن عباس ، فإن nindex.php?page=showalam&ids=196عبد الله بن حذافة خرج على جيش فغضب فأوقدوا نارا وقال اقتحموها فامتنع بعض ، وهم بعض أن يفعل . قال : فإن كانت الآية نزلت قبل فكيف يخص nindex.php?page=showalam&ids=196عبد الله بن حذافة بالطاعة دون غيره ، وإن كانت نزلت بعد فإنما قيل لهم إنما الطاعة في المعروف ، وما قيل لهم لم لم تطيعوا ؟ انتهى . وبالحمل الذي قدمته يظهر المراد ، وينتفي الإشكال الذي أبداه ، لأنهم تنازعوا في امتثال ما أمرهم به ، وسببه أن الذين هموا أن يطيعوه وقفوا عند امتثال الأمر بالطاعة ، والذين امتنعوا عارضه عندهم الفرار من النار ، فناسب أن ينزل في ذلك ما يرشدهم إلى ما يفعلونه عند التنازع وهو الرد إلى الله وإلى رسوله ، أي إن تنازعتم في جواز الشيء وعدم جوازه فارجعوا إلى الكتاب والسنة ، والله أعلم . وقد روى الطبري أن هذه الآية في قصة جرت nindex.php?page=showalam&ids=56لعمار بن ياسر مع خالد بن الوليد وكان خالد أميرا فأجار عمار رجلا بغير أمره فتخاصما فنزلت ، فالله أعلم . وقد تقدم شرح حال هذه السرية والاختلاف في اسم أميرها في المغازي بعد غزوة حنين بقليل . واختلف في المراد بأولي الأمر في الآية ، فعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : هم الأمراء أخرجه الطبري بإسناد صحيح ، وأخرج عن nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران وغيره نحوه ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال : هم أهل العلم والخير ، وعن مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء والحسن nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبي العالية : هم العلماء ، ومن وجه آخر أصح منه عن مجاهد قال : هم الصحابة ، وهذا أخص . وعن عكرمة قال : أبو بكر وعمر ، وهذا أخص من الذي قبله ، ورجح nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي الأول واحتج له بأن قريشا كانوا لا يعرفون الإمارة ولا ينقادون إلى أمير ، فأمروا بالطاعة لمن ولي الأمر ، ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=890428من أطاع أميري فقد أطاعني متفق عليه ، واختار الطبري حملها على العموم وإن نزلت في سبب خاص ، والله أعلم .