[ ص: 107 ] قوله : ( باب ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا ، السلم والسلام والسلم واحد ) يعني أن الأول بفتحتين والثالث بكسر ثم سكون ، فالأول قراءة نافع وابن عامر وحمزة ، والثاني قراءة الباقين ، والثالث قراءة رويت عن عاصم بن أبي النجود . وروي عن عاصم الجحدري بفتح ثم سكون ، فأما الثاني فمن التحية ، وأما ما عداه فمن الانقياد .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو ) هو ابن دينار ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=14771ابن أبي عمر عن سفيان " حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار " كذا أخرجها أبو نعيم في مستخرجه من طريقه .
قوله : ( كان رجل في غنيمة ) بالتصغير ، وفي رواية سماك عن عكرمة عن ابن عباس عند أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وصححه " مر رجل من بني سليم بنفر من الصحابة وهو يسوق غنما له فسلم عليهم " .
قوله : ( فقتلوه ) زاد في رواية سماك " وقالوا ما سلم علينا إلا ليتعوذ منا " .
[ ص: 108 ] قوله في آخر الحديث ( قال قرأ ابن عباس السلام ) هو مقول عطاء ، وهو موصول بالإسناد المذكور ، وقد قدمت أنها قراءة الأكثر ، وفي الآية دليل على أن من أظهر شيئا من علامات الإسلام لم يحل دمه حتى يختبر أمره ، لأن السلام تحية المسلمين ، وكانت تحيتهم في الجاهلية بخلاف ذلك فكانت هذه علامة . وأما على قراءة السلم على اختلاف ضبطه فالمراد به الانقياد وهو علامة الإسلام لأن معنى الإسلام في اللغة الانقياد ، ولا يلزم من الذي ذكرته الحكم بإسلام من اقتصر على ذلك ، وإجراء أحكام المسلمين عليه ، بل لا بد من التلفظ بالشهادتين على تفاصيل في ذلك بين أهل الكتاب وغيرهم ، والله أعلم .