تعلق بقوله تعالى لن تراني نفاة رؤية الله تعالى مطلقا من المعتزلة فقالوا لن لتأكيد النفي الذي يدل عليه لا فيكون النفي على التأييد . وأجاب أهل السنة بأن التعميم في الوقت مختلف فيه ، سلمنا لكن خص بحالة الدنيا التي وقع فيها الخطاب ، وجاز في الآخرة لأن أبصار المؤمنين فيها باقية فلا استحالة أن يرى الباقي بالباقي . بخلاف حالة الدنيا فإن أبصارهم فيها فانية فلا يرى الباقي بالفاني ، وتواترت الأخبار النبوية بوقوع هذه الرؤية للمؤمنين في الآخرة وبإكرامهم بها في الجنة ، ولا استحالة فيها فوجب الإيمان بها ، وبالله التوفيق . وسيأتي مزيد لهذا في كتاب التوحيد حيث ترجم المصنف وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة .
قوله : ( جاء رجل من اليهود إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قد لطم وجهه ) الحديث تقدم شرحه مستوفى في أحاديث الأنبياء ، وقوله فيه " أم جزي " كذا للأكثر ولأبي ذر عن nindex.php?page=showalam&ids=14170الحموي nindex.php?page=showalam&ids=15230والمستملي " جوزي " وهو المشهور في غير هذا الموضع .