قوله : ( وزلفا ساعات بعد ساعات ، ومنه سميت المزدلفة ، الزلف منزلة بعد منزلة وأما زلفى فمصدر من القربى ، ازدلفوا اجتمعوا ، أزلفنا جمعنا ) انتهى . قال أبو عبيدة في قوله : وزلفا من الليل : ساعات واحدتها زلفة أي ساعة ومنزلة وقربة ، ومنها سميت المزدلفة ، قال العجاج : ناج طواه الأين مما وجفا طي الليالي زلفا فزلفا وقال في قوله تعالى وأزلفت الجنة للمتقين أي قربت وأدنيت ، وله عندي زلفى أي قربى ، وفي قوله وأزلفنا ثم الآخرين أي جمعنا ، ومنه ليلة المزدلفة ، واختلف في المراد بالزلف فعن مالك المغرب والعشاء ، واستنبط منه بعض الحنفية وجوب الوتر لأن زلفا جمع أقله ثلاثة فيضاف إلى المغرب والعشاء الوتر ، ولا يخفى ما فيه . وفي رواية معمر المقدم ذكرها قال قتادة : طرفي النهار الصبح والعصر ، وزلفا من الليل المغرب والعشاء .
قوله : ( حدثنا مسدد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع عن سليمان التيمي ) كذا وقع فيه ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن معاذ بن المثنى عن مسدد عن nindex.php?page=showalam&ids=16012سلام بن أبي مطيع عن سليمان التيمي ، وكان لمسدد فيه شيخان قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=12081أبي عثمان ) هو النهدي ، في رواية للإسماعيلي وأبي نعيم " حدثنا أبو عثمان " .
قوله : ( فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) في رواية عبد الرزاق أنه أتى أبا بكر وعمر أيضا ، وقال فيها " فكل من سأله عن كفارة ذلك قال : أمعزبة هي ؟ قال نعم . قال : لا أدري . حتى أنزل . فذكر بقية الحديث . وهذه الزيادة وقعت في حديث يوسف بن مهران عن ابن عباس عند أحمد بمعناه دون قوله لا أدري .
[ ص: 208 ] قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=890563قال لمن عمل بها من أمتي ) تقدم في الصلاة من هذا الوجه بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=890564قال لجميع أمتي كلهم وتمسك بظاهر قوله تعالى إن الحسنات يذهبن السيئات المرجئة وقالوا : إن الحسنات تكفر كل سيئة كبيرة كانت أو صغيرة ، وحمل الجمهور هذا المطلق على المقيد في الحديث الصحيح nindex.php?page=hadith&LINKID=884046إن الصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر فقال طائفة : إن اجتنبت الكبائر كانت الحسنات كفارة لما عدا الكبائر من الذنوب ، وإن لم تجتنب الكبائر لم تحط الحسنات شيئا . وقال آخرون : إن لم تجتنب الكبائر لم تحط الحسنات شيئا منها وتحط الصغائر . وقيل : المراد أن الحسنات تكون سببا في ترك السيئات كقوله تعالى إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر لا أنها تكفر شيئا حقيقة ، وهذا قول بعض المعتزلة . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : ذهب بعض أهل العصر إلى أن الحسنات تكفر الذنوب ، واستدل بهذه الآية وغيرها من الآيات والأحاديث الظاهرة في ذلك . قال : ويرد الحث على التوبة في أي كبيرة ، فلو كانت الحسنات تكفر جميع السيئات لما احتاج إلى التوبة . واستدل بهذا الحديث على عدم وجوب الحد في القبلة واللمس ونحوهما ، وعلى سقوط التعزير عمن أتى شيئا منها وجاء تائبا نادما . واستنبط منه ابن المنذر أنه لا حد على من وجد مع امرأة أجنبية في ثوب واحد .
12 - سورة يوسف وقال فضيل عن حصين عن مجاهد : متكأ : الأترج . بالحبشية متكا . قال ابن عيينة عن رجل عن مجاهد متكأ كل شيء قطع بالسكين . وقال قتادة : لذو علم عامل بما علم . وقال سعيد بن جبير : صواع مكوك الفارسي الذي يلتقي طرفاه ، كانت تشرب به الأعاجم . وقال ابن عباس : تفندون تجهلون وقال غيره : غيابة الجب كل شيء غيب عنك شيئا فهو غيابة ، والجب الركية التي لم تطو . بمؤمن لنا : بمصدق . أشده قبل أن يأخذ من النقصان يقال : بلغ أشده وبلغوا أشدهم وقال بعضهم : واحدها شد . والمتكأ ما اتكأت عليه لشراب أو لحديث أو لطعام . وأبطل الذي قال الأترج ، وليس في كلام العرب الأترج فلما احتج عليهم بأنه المتكأ من نمارق فروا إلى شر منه فقالوا : إنما هـو المتك ساكنة التاء وإنما المتك طرف البظر ومن ذلك قيل لها : متكاء وابن المتكاء فإن كان ثم أترج فإنه بعد المتكأ . شغفها يقال : بلغ إلى شغفها وهو غلاف قلبها ، وأما شغفها فمن المشغوف . أصب إليهن أميل إليهن حبا . أضغاث أحلام ما لا تأويل له ، والضغث : ملء اليد من حشيش وما أشبهه ومنه وخذ بيدك ضغثا لا من قوله ( أضغاث أحلام ) واحدها : ضغث . ( نمير ) : من الميرة . ونزداد كيل بعير : ما يحمل بعير . آوى إليه ضم إليه . السقاية مكيال . تفتأ لا تزال . استيأسوا يئسوا . ولا تيأسوا من روح الله معناه الرجاء . خلصوا نجيا ، اعترفوا نجيا والجمع أنجية يتناجون الواحد نجي والإثنان والجمع نجي وأنجية . حرضا محرضا يذيبك الهم . ( تحسسوا ) تخبروا . مزجاة قليلة . غاشية من عذاب الله : عامة مجللة .
قوله ( سورة يوسف - بسم الله الرحمن الرحيم ) سقطت البسملة لغير أبي ذر .