قوله باب قوله : ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ذكر فيه حديث أبي سعيد بن المعلى في ذكر فاتحة الكتاب ، وقد سبق في أول التفسير مشروحا . ثم ذكر حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مختصرا بلفظ ( أم القرآن هي السبع المثاني ) في رواية الترمذي من هذا الوجه ( الحمد لله أم للقرآن وأم الكتاب والسبع المثاني ) وقد تقدم في تفسير الفاتحة من وجه آخر عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ورفعه أتم من هذا ، و للطبري من وجه آخر عن سعيد المقبري عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رفعه ( nindex.php?page=hadith&LINKID=890573الركعة التي لا يقرأ فيها كالخداج . قال : فقلت لأبي هريرة : فإن لم يكن معي إلا أم القرآن : ؟ قال : هي حسبك ، هي أم الكتاب وهي أم القرآن وهي السبع المثاني ) قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : وفي الحديث رد على ابن [ ص: 233 ] سيرين حيث قال : إن الفاتحة لا يقال لها أم القرآن وإنما يقال لها فاتحة الكتاب ، ويقول : أم الكتاب هو اللوح المحفوظ ، قال : وأم الشيء أصله ، وسميت الفاتحة أم القرآن لأنها أصل القرآن ، وقيل : لأنها متقدمة كأنها تؤمه .
قوله : ( هي السبع المثاني والقرآن العظيم ) هو معطوف على قوله : أم القرآن وهو مبتدأ وخبره محذوف أو خبر مبتدأ محذوف تقديره والقرآن العظيم ما عداها ، وليس هو معطوفا على قوله " السبع المثاني " لأن الفاتحة ليست هي القرآن العظيم ، وإنما جاز إطلاق القرآن عليها لأنها من القرآن لكنها ليست هي القرآن كله . ثم وجدت في تفسير ابن أبي حاتم من طريق أخرى عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مثله لكن بلفظ " والقرآن العظيم الذي أعطيتموه أي هو الذي أعطيتموه " فيكون هذا هو الخبر . وقد روى الطبري بإسنادين جيدين عن عمر ثم علي قال " السبع المثاني فاتحة الكتاب " زاد عن عمر " تثنى في كل ركعة " وبإسناد منقطع عن ابن مسعود مثله ، وبإسناد حسن عن ابن عباس أنه قرأ الفاتحة ثم قال ولقد آتيناك سبعا من المثاني قال : هي فاتحة الكتاب ، وبسم الله الرحمن الرحيم الآية السابعة ، ومن طريق جماعة من التابعين : السبع المثاني هي فاتحة الكتاب . ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=11960أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية قال : السبع المثاني فاتحة الكتاب . قلت للربيع : إنهم يقولون إنها السبع الطوال ، قال : لقد أنزلت هذه الآية وما نزل من الطوال شيء . وهذا الذي أشار إليه هو قول آخر مشهور في السبع الطوال ، وقد أسنده nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=16935والطبري nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم عن ابن عباس أيضا بإسناد قوي ، وفي لفظ للطبري : البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ، قال الراوي : ذكر السابعة فنسيتها . وفي رواية صحيحة عند ابن أبي حاتم عن مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير أنها يونس . وعند nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم أنها الكهف ، وزاد : قيل له ما المثاني ؟ قال : تثنى فيهن القصص . ومثله عن سعيد بن جبير عن nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور . وروى الطبري أيضا من طريق خضيف عن زياد بن أبي مريم قال في قوله : ولقد آتيناك سبعا من المثاني قال مر وانه وبشر وأنذر واضرب الأمثال واعدد النعم والأنباء . ورجح الطبري القول الأول لصحة الخبر فيه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
ثم ساقه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في قصة أبي بن كعب كما تقدم في تفسير الفاتحة .