وليس دين الله بالمعضى
أي بالمفرق ، وأما قوله " ومنه لا أقسم إلخ " فليس كذلك ، أي فليس هو من الاقتسام بل هو من القسم ، وإنما قال ذلك بناء على ما اختاره من أن المقتسمين من القسم . وقال أبو عبيدة في قوله : لا أقسم بيوم القيامة : مجازها أقسم بيوم القيامة . واختلف المعربون في " لا " فقيل زائدة وإلى هذا يشير كلام أبي عبيدة ، وتعقب بأنها لا تزاد إلا في أثناء الكلام ، وأجيب بأن القرآن كله كالكلام الواحد ، وقيل هو جواب شيء محذوف ، وقيل نفي على بابها وجوابها محذوف والمعنى لا أقسم بكذا بل بكذا ، وأما قراءة لأقسم بغير ألف فهي رواية عن ابن كثير ، واختلف في اللام فقيل هي لام القسم وقيل لام التأكيد ، واتفقوا على إثبات الألف في التي بعدها ولا أقسم بالنفس وعلى إثباتها في لا أقسم بهذا البلد اتباعا لرسم المصحف في ذلك .