قوله : ( باب الحدث في المسجد ) قال المازري : أشار nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إلى الرد على من منع المحدث أن يدخل المسجد أو يجلس فيه وجعله كالجنب ، وهو مبني على أن الحدث هنا الريح ونحوه ، وبذلك فسره nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة كما تقدم في الطهارة . وقد قيل المراد بالحدث هنا أعم من ذلك ، أي ما لم يحدث سوءا . ويؤيده رواية مسلم " ما لم يحدث فيه ، ما لم يؤذ فيه " وفي أخرى nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري " ما لم يؤذ فيه بحدث فيه " ، وسيأتي قريبا بناء على أن الثانية تفسير للأولى .
قوله : ( الملائكة تصلي ) للكشميهني " إن الملائكة تصلي " بزيادة إن ، والمراد بالملائكة الحفظة أو السيارة أو أعم من ذلك .
قوله : ( تقول إلخ ) هو بيان لقوله تصلي .
قوله : ( ما دام في مصلاه ) مفهومه أنه إذا انصرف عنه انقضى ذلك ، وسيأتي في " باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة " بيان فضيلة من انتظر الصلاة مطلقا سواء ثبت في مجلسه ذلك من المسجد أم تحول إلى غيره ، ولفظه " ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة " فأثبت للمنتظر حكم المصلي ، فيمكن أن يحمل قوله " في مصلاه " على المكان المعد للصلاة ، لا الموضع الخاص بالسجود ، فلا يكون بين الحديثين تخالف .
وقوله : ( ما لم يحدث ) يدل على أن الحدث يبطل ذلك ولو استمر جالسا . وفيه دليل على أن الحدث في المسجد أشد من النخامة >[1] لما تقدم من أن لها كفارة ، ولم يذكر لهذا كفارة ، بل عومل صاحبه بحرمان استغفار [ ص: 642 ] الملائكة ، ودعاء الملائكة مرجو الإجابة لقوله تعالى ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وسيأتي بقية فوائد هذا الحديث في " باب من جلس ينتظر " إن شاء الله تعالى .