دعيني إنما خطئي وصوبي علي وإنما أملكت مالي
ثم قال : وخطئت وأخطأت لغتان ، وتقول العرب : خطئت إذا أذنبت عمدا ، وأخطأت إذا أذنبت على غير عمد ، واختار الطبري القراءة التي بكسر ثم سكون وهي المشهورة . ثم أسند عن مجاهد في قوله : ( خطئا ) قال : خطيئة ، قال : وهذا أولى لأنهم كانوا يقتلون أولادهم على عمد لا خطأ فنهوا عن ذلك ، وأما القراءة بالفتح فهي قراءة ابن ذكوان ، وقد أجابوا عن الاستبعاد الذي أشار إليه الطبري بأن معناها أن قتلهم - كان غير صواب ، تقول : أخطأ يخطئ خطأ إذا لم يصب ، وأما قول أبي عبيدة الذي تبعه فيه حيث قال : خطئت بمعنى أخطأت ففيه نظر ، فإن المعروف عند أهل اللغة أن خطئ بمعنى أثم ، وأخطأ إذا لم يتعمد أو إذا لم يصب . البخاريبحاصب كنديف القطن منثور
وفي قوله : حصب جهنم كل شيء ألقيته في النار فقد حصبتها به ، وروى ابن أبي حاتم من طريق سعيد عن قتادة قال : أو يرسل عليكم حاصبا قال : حجارة من السماء ، ومن طريق قال : راميا يرميكم بحجارة . السدي