4434 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور عن nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله قال كنا نقول للحي إذا كثروا في الجاهلية أمر بنو فلان حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان وقال أمر
قوله : باب قوله تعالى : ولقد كرمنا بني آدم كرمنا وأكرمنا واحد ) أي في الأصل ، وإلا فالتشديد أبلغ ، قال أبو عبيد : كرمنا أي أكرمنا إلا أنها أشد مبالغة في الكرامة انتهى . وهي من كرم بضم الراء مثل شرف وليس من الكرم الذي هو في المال .
[ ص: 245 ] قوله : ( ضعف الحياة وضعف الممات عذاب الحياة وعذاب الممات ) قال أبو عبيدة في قوله : ضعف الحياة مختصر ، والتقدير ضعف عذاب الحياة وضعف عذاب الممات . وروى الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : ضعف الحياة قال : عذابها وضعف الممات قال : عذاب الآخرة . ومن طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : ضعف عذاب الدنيا والآخرة . ومن طريق سعيد عن قتادة مثله . وتوجيه ذلك أن عذاب النار يوصف بالضعف ، قال : لقوله تعالى : عذابا ضعفا من النار أي عذابا مضاعفا ، فكأن الأصل لأذقناك عذابا ضعفا في الحياة ثم حذف الموصوف وأقام الصفة مقامه ثم أضيفت الصفة إضافة الموصوف ; فهو كما لو قيل أليم الحياة مثلا .
قوله : ( خلافك وخلفك سواء ) قال أبو عبيدة في قوله : ( وإذا لا يلبثون خلفك إلا قليلا ) أي بعدك قال : خلافك وخلفك سواء ، وهما لغتان بمعنى ; وقرئ بهما . قلت : والقراءتان مشهورتان ، فقرأ خلفك الجمهور ، وقرأ خلافك ابن عامر والإخوان ، وهي رواية حفص عن عاصم .
قوله : ( ونأى تباعد ) هو قول أبي عبيدة ، قال في قوله : ونأى بجانبه أي تباعد .
قوله : ( شاكلته ناحيته وهي من شكلته ) وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله : على شاكلته قال : على ناحيته ، ومن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : على طبيعته وعلى حدته ، ومن طريق سعيد عن قتادة قال : يقول على ناحيته وعلى ما ينوي . وقال أبو عبيدة : قل كل يعمل على شاكلته أي على ناحيته وخلقته ، ومنها قولهم هذا من شكل هذا .
قوله : ( حصيرا محبسا ) >[1] هو قول أبي عبيدة أيضا ، وهو بفتح الميم وكسر الموحدة ، وروى ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : ( حصيرا ) أي سجنا .
قوله : ( قبيلا معاينة ومقابلة . وقيل القابلة لأنها مقابلتها وتقبل ولدها ) قال أبو عبيدة : والملائكة قبيلا مجاز مقابلة أي معاينة ، قال الأعشى : " كصرخة حبلى بشرتها قبيلها " أي قابلتها ، وقال ابن التين : ضبط بعضهم تقبل ولدها بضم الموحدة وليس بشيء ، وروى ابن أبي حاتم من طريق سعيد عن قتادة " قبيلا أي جندا تعاينهم معاينة " .
قوله : ( خشية الإنفاق ، يقال أنفق الرجل أملق ونفق الشيء ذهب ) كذا ذكره هنا ، والذي قاله أبو عبيدة في قوله : ولا تقتلوا أولادكم من إملاق أي من ذهاب مال ، يقال أملق فلان ذهب ماله ، وفي قوله : ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق أي فقر ، وقوله : " نفق الشيء ذهب " هو بفتح الفاء ويجوز كسرها هو قول أبي عبيدة ، وروى ابن أبي حاتم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي قال : خشية الإنفاق أي خشية أن ينفقوا فيفتقروا .
قوله : ( قتورا مقترا ) هو قول أبي عبيدة أيضا .
[ ص: 246 ] قوله : ( للأذقان مجتمع اللحيين ، الواحد ذقن ) هو قول أبي عبيدة أيضا ، وسيأتي له تفسير آخر قريبا ، واللحيين بفتح اللام ويجوز كسرها تثنية لحية .
قوله : ( وقال مجاهد : موفورا وافرا ) وصله الطبري من طريق ابن أبي نجيح عنه سواء .
قوله : ( تبيعا ثائرا ، وقال ابن عباس : نصيرا ) أما قول مجاهد فوصله الطبري من طريق ابن أبي نجيح عنه في قوله : ( ثم لا تجد لك علينا به تبيعا ) أي ثائرا ; وهو اسم فاعل من الثأر ، يقال لكل طالب ثأر وغيره تبيع وتابع ، ومن طريق سعيد عن قتادة أي لا تخاف أن تتبع بشيء من ذلك . وأما قول ابن عباس فوصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عنه في قوله : ( تبيعا ) قال : نصيرا .
قوله : ( لا تبذر لا تنفق في الباطل ) وصله الطبري من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني عن ابن عباس في قوله : ولا تبذر : لا تنفق في الباطل ، والتبذير السرف في غير حق . ومن طريق عكرمة قال : المبذر المنفق في غير حق ، ومن طرق متعددة عن أبي العبيدين - وهو بلفظ التصغير والتثنية - عن ابن مسعود مثله وزاد في بعضها " كنا أصحاب محمد نتحدث أن التبذير النفقة في غير حق " .
قوله : ( ابتغاء رحمة رزق ) وصله الطبري من طريق عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى : وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك قال : ابتغاء رزق ، ومن طريق عكرمة مثله ، ولابن أبي حاتم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي في قوله : ابتغاء رحمة من ربك ترجوها قال فضلا .
قوله : ( مثبورا ملعونا ) وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، ومن وجه آخر عن سعيد بن جبير عنه ، ومن طريق العوفي عنه قال : مغلوبا ، ومن طريق الضحاك مثله ، ومن طريق مجاهد قال : هالكا ، ومن طريق قتادة قال : مهلكا ، ومن طريق عطية قال : مغيرا مبدلا ; ومن طريق ابن زيد بن أسلم قال : مخبولا لا عقل له .
قوله : ( فجاسوا تيمموا ) أخرجه ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : فجاسوا خلال الديار أي فمشوا . وقال أبو عبيدة : جاس يجوس أي نقب ، وقيل : نزل وقيل قتل وقيل تردد وقيل هو طلب الشيء باستقصاء وهو بمعنى نقب .
قوله : ( يزجي الفلك يجري الفلك ) وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عنه به ، ومن طريق سعيد عن قتادة ( يزجي الفلك ) أي يسيرها في البحر .
قوله : ( يخرون للأذقان للوجوه ) وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عنه ، وكذا أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن قتادة مثله . وعن معمر عن الحسن للحي ، وهذا يوافق قول أبي عبيدة الماضي ، والأول على المجاز .
ذكر فيها حديث عبد الله وهو ابن مسعود " كنا نقول للحي إذا كثروا في الجاهلية : أمر بنو فلان " ثم ذكره عن شيخ آخر عن سفيان يعني بسنده قال : أمر ، فالأولى بكسر الميم والثانية بفتحها وكلاهما لغتان . وأنكر ابن التين فتح الميم في أمر بمعنى كثر ، وغفل في ذلك ومن حفظه حجة عليه كما سأوضحه ، وضبط الكرماني أحدهما بضم الهمزة وهو غلط منه ، وقراءة الجمهور بفتح الميم . وحكى أبو جعفر عن ابن عباس أنه قرأها بكسر الميم وأثبتها أبو زيد لغة وأنكرها الفراء ، وقرأ أبو رجاء في آخرين بالمد وفتح الميم ، ورويت عن أبي عمرو وابن كثير وغيرهما واختارها يعقوب ووجهها الفراء بما ورد من تفسير ابن مسعود وزعم أنه لا يقال أمرنا بمعنى كثرنا إلا بالمد ، واعتذر عن حديث أفضل المال مهرة مأمورة فإنها ذكرت للمزاوجة لقوله فيه : " أو سكة مأبورة " وقرأ أبو عثمان النهدي كالأول لكن بتشديد الميم بمعنى الإمارة ، واستشهد الطبري بما أسنده من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله : أمرنا مترفيها قال : سلطنا شرارها . ثم ساق عن أبي عثمان nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبي العالية ومجاهد أنهم قرءوا بالتشديد ، وقيل التضعيف للتعدية والأصل أمرنا بالتخفيف أي كثرنا كما وقع في هذا الحديث الصحيح ، ومنه حديث " خير المال مهرة مأمورة " أي كثيرة النتاج أخرجه أحمد ، ويقال أمر بنو فلان أي كثروا وأمرهم الله كثرهم وأمروا أي كثروا ، وقد تقدم قول أبي سفيان في أول هذا الشرح في قصة هرقل حيث قال : " لقد أمر أمر ابن أبي كبشة " أي عظم ، واختار الطبري قراءة الجمهور ، واختار في تأويلها حملها على الظاهر وقال : المعنى أمرنا مترفيها بالطاعة فعصوا ، ثم أسنده عن ابن عباس ثم سعيد بن جبير . وقد أنكر nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري هذا التأويل وبالغ كعادته ، وعمدة إنكاره أن حذف ما لا دليل عليه غير جائز ، وتعقب بأن السياق يدل عليه ، وهو كقولك أمرته فعصاني أي أمرته بطاعتي فعصاني وكذا أمرته فامتثل .