[ ص: 248 ] قوله : باب ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا ذكر فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في الشفاعة من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12007أبي زرعة بن عمرو عنه ، وسيأتي في شرحه في الرقاق ; وأورده هنا لقوله فيه : " يقولون يا نوح أنت أول الرسل إلى أهل الأرض ، وقد سماك الله عبدا شكورا " وقد مضى البحث في كونه أول الرسل في كتاب التيمم ، وقوله فيه في ذكر إبراهيم " وإني قد كنت كذبت ثلاث كذبات " فذكرهن أبو حيان في الحديث ، يشير إلى أن من دون nindex.php?page=showalam&ids=11992أبي حيان اختصر ذلك ، وأبو حيان هو الراوي له عن أبي زرعة ، وقد مضى ذلك في أحاديث الأنبياء . وفي الحديث رد على من زعم أن الضمير في قوله : إنه كان عبدا شكورا لموسى - عليه السلام - ، وقد صحح nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان من حديث سلمان الفارسي " nindex.php?page=hadith&LINKID=890580كان نوح إذا طعم أو لبس حمد الله ، فسمي عبدا شكورا " وله شاهد عند ابن مردويه من حديث معاذ بن أنس ، وآخر من حديث أبي فاطمة . وقوله : " ينفذهم البصر " بفتح أوله وضم الفاء من الثلاثي أي يخرقهم وبضم أوله وكسر الفاء من الرباعي أي يحيط بهم ، والذال معجمة في الرواية . وقال nindex.php?page=showalam&ids=11971أبو حاتم السجستاني : أصحاب الحديث يقولونه بالمعجمة ، وإنما هو بالمهملة ، ومعناه يبلغ أولهم وآخرهم . وأجيب بأن المعنى يحيط بهم الرائي لا يخفى عليه منهم شيء لاستواء الأرض ، فلا يكون فيها ما يستتر به أحد من الرائي ، وهذا أولى من قول أبي عبيدة " يأتي عليهم بصر الرحمن " إذ رؤية الله تعالى محيطة بجميعهم في كل حال سواء الصعيد المستوي وغيره ، ويقال نفذه البصر إذا بلغه وجاوزه ، والنفاذ الجواز والخلوص من الشيء ، ومنه نفذ السهم إذا خرق الرمية وخرج منها .