[ ص: 259 ] قوله : ( وقال مجاهد ( تقرضهم ) تتركهم ) وصله الفريابي عنه ، وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة نحوه ، وسقط هنا لأبي ذر .
قوله : ( وقال مجاهد : وكان له ثمر ذهب وفضة ) وصله الفريابي بلفظه ، وأخرج الفراء من وجه آخر عن مجاهد قال : ما كان في القرآن ثمر بالضم فهو المال ، وما كان بالفتح فهو النبات .
قوله : ( وقال غيره : جماعة الثمر ) كأنه عنى به قتادة فقد أخرج الطبري من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12029أبي سفيان المعمري عن معمر عن قتادة قال : الثمر المال كله ، وكل مال إذا اجتمع فهو ثمر إذا كان من لون الثمرة وغيرها من المال كله . وروى ابن المنذر من وجه آخر عن قتادة قال : قرأ ابن عباس ( ثمر ) يعني بفتحتين وقال : يريد أنواع المال ، انتهى . والذي قرأ هنا بفتحتين عاصم ، وبضم ثم سكون أبو عمرو ، والباقون بضمتين . قال ابن التين : معنى قوله : " جماعة الثمر " أن ثمرة يجمع على ثمار ، وثمار على ثمر .
قوله : ( باخع مهلك ) هو قول أبي عبيدة ، وأنشد nindex.php?page=showalam&ids=15871لذي الرمة :
ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه
وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة باخع نفسك أي قاتل نفسك .
قوله : ( أسفا ندما ) هو قول أبي عبيدة ، وقال قتادة : حزنا .
قوله : ( الكهف الفتح في الجبل ، والرقيم الكتاب ، مرقوم مكتوب من الرقم ) تقدم جميع ذلك في أحاديث الأنبياء مشروحا .
قوله : ( أمدا غاية ، طال عليهم الأمد ) سقط هذا لأبي ذر وهو قول أبي عبيدة ، وروى عبد بن حميد من طريق مجاهد في قوله : ( أمدا ) قال : عددا .
قوله : ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد - يعني ابن جبير - عن ابن عباس : الرقيم لوح من رصاص كتب عاملهم أسماءهم ثم طرحه في خزانته ، فضرب الله على آذانهم ) وصله عبد بن حميد من طريق يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير مطولا ، وقد لخصته في أحاديث الأنبياء ، وإسناده صحيح على شرط nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . وقد روى ابن مردويه من طريق عكرمة عن ابن عباس أنه قال : ما كنت أعرف الرقيم ، ثم سألت عنه فقيل لي هي القرية التي خرجوا منها . وإسناده ضعيف .
قوله : ( وقال غيره : وربطنا على قلوبهم ألهمناهم صبرا ) تقدم شرحه في أحاديث الأنبياء .
قوله : لولا أن ربطنا على قلبها أي ومن هذه المادة هذا الموضع ، ذكره استطرادا وإنما هو في سورة القصص ، وهو قول أبي عبيدة أيضا . وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال : لولا أن ربطنا على قلبها بالإيمان .
قوله : ( مرفقا كل شيء ارتفقت به ) هو قول أبي عبيدة وزاد : ويقرأه قوم بفتح الميم وكسر الفاء انتهى . وهي قراءة نافع وابن عامر . واختلف هل هما بمعنى أم لا ؟ فقيل : هو بكسر الميم للجارحة وبفتحها للأمر ، وقد يستعمل أحدهما موضع الآخر ، وقيل لغتان فيما يرتفق به وأما الجارحة فبالكسر فقط وقيل لغتان في الجارحة أيضا ، وقال أبو حاتم : هو بفتح الميم الموضع كالمسجد ، وبكسرها الجارحة .
[ ص: 260 ] قوله : ( تزاور من الزور ، والأزور الأميل ) هو قول أبي عبيدة ، قوله : ( فجوة متسع والجمع فجوات وفجى ، كقولك زكوات وزكاة ) هو قول أبي عبيدة أيضا ، قوله : ( شططا إفراطا ، الوصيد الفناء إلخ ) تقدم كله في أحاديث الأنبياء ، قوله : ( بعثناهم أحييناهم ) هو قول أبي عبيدة ، وروى عبد الرزاق من طريق عكرمة قال : كان أصحاب الكهف أولاد ملوك اعتزلوا قومهم في الكهف فاختلفوا في بعث الروح والجسد فقال قائل يبعثان ، وقال قائل : تبعث الروح فقط وأما الجسد فتأكله الأرض ، فأماتهم الله ثم أحياهم ، فذكر القصة .
قوله : ( أزكى أكثر ، ويقال أحل ، ويقال أكثر ريعا ) تقدم أيضا . وروى nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور من طريق عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس : أحل ذبيحة ، وكانوا يذبحون للطواغيت .
( تنبيه ) : سقط من قوله : " الكهف الفتح " إلى هنا من رواية أبي ذر هنا ، وكأنه استغنى بتقديم جل ذلك هناك .
قوله : ( وقال غيره : لم يظلم لم ينقص ) كذا لأبي ذر ، ولغيره : وقال ابن عباس ، فذكره ، وقد وصله ابن أبي حاتم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ، وكذا الطبري من طريق سعيد عن قتادة .
قوله : ( وقال مجاهد : موئلا محرزا ) وصله الفريابي . وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله : ( موئلا ) قال : ملجأ ، ورجحه nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة وقال : هو من وأل إذا لجأ إليه ، وهو هنا مصدر ، وأصل الموئل المرجع .
قوله : ( وألت تئل تنجو ) قال أبو عبيدة في قوله : ( موئلا ) : ملجأ منجا ، قال الشاعر :
فلا وألت نفس عليها تحاذر
أي لا نجت .
قوله : ( لا يستطيعون سمعا ) أي ( لا يعقلون ) وصله الفريابي من طريق مجاهد مثله .
قوله : باب وكان الإنسان أكثر شيء جدلا ذكر فيه حديث علي مختصرا ، ولم يذكر مقصود الباب على عادته في التعمية ، وقد تقدم شرحه مستوفى في صلاة الليل ، وفيه ذكر الآية المذكورة ، وقوله في آخره : " ألا تصليان " زاد في نسخة الصغاني " وذكر الحديث والآية إلى قوله أكثر شيء جدلا " .
[ ص: 261 ] قوله : ( رجما بالغيب : لم يستبن ) سقط هذا لأبي ذر هنا ، وقد تقدم في أحاديث الأنبياء . ولقتادة عند عبد الرزاق ( رجما بالغيب ) قال : قذفا بالظن .
قوله : ( فرطا ندما ) وصله الطبري من طريق داود بن أبي هند في قوله : ( فرطا ) قال : ندامة ، وقال أبو عبيدة في قوله : وكان أمره فرطا أي تضييعا وإسرافا . nindex.php?page=showalam&ids=16935وللطبري عن مجاهد قال : ضياعا . وعن nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي قال : إهلاكا . وعن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : نزلت في عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري قبل أن يسلم .
قوله : ( سرادقها مثل السرادق والحجرة التي تطيف بالفساطيط ) هو قول أبي عبيدة لكنه تصرف فيه ، قال أبو عبيدة في قوله : أحاط بهم سرادقها كسرادق الفسطاط ، وهي الحجرة التي تطوف بالفسطاط ، قال الشاعر :
سرادق المجد عليك ممدود
وروى الطبري من طريق ابن عباس بإسناد منقطع قال : سرادقها حائط من نار ، قوله : ( يحاوره من المحاورة ) قال أبو عبيدة : يحاوره أي يكلمه من المحاورة أي المراجعة .
قوله : ( لكنا هو الله ربي أي لكن أنا هو الله ربي ، ثم حذف الألف وأدغم إحدى النونين في الأخرى ) هو قول أبي عبيدة ، وقال الفراء : ترك الألف من أنا كثير في الكلام ثم أدغمت نون أنا في نون لكن ، وأنشد :
وترمقني بالطرف أي أنت مذنب وتقلينني لكن إياك لا أقلي
أي لكن أنا إياك لا أقلي . قال : ومن العرب من يشبع ألف أنا فجاءت القراءة على تلك اللغة .
قوله : ( وفجرنا خلالهما نهرا تقول بينهما ) ثبت لأبي ذر ، وهو قول أبي عبيدة ، وقراءة الجمهور بالتشديد ، ويعقوب وعيسى بن عمر بالتخفيف .
قوله : ( هنالك الولاية مصدر ولي الولي ولاء ) كذا لأبي ذر وللباقين " مصدر الولي " وهو أصوب ، وهو قول أبي عبيدة قاله في تفسير سورة البقرة ، وقرأ الجمهور بفتح الواو ، والأخوان بكسرها ، وأنكره أبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=13721والأصمعي لأن الذي بالكسر الإمارة ولا معنى له هنا . وقال غيرهما : الكسر لغة بمعنى الفتح كالدلالة بفتح دالها وكسرها بمعنى .
( تنبيه ) : يأتي قوله : ( خير عقبا ) في الدعوات .
قوله : ( قبلا وقبلا وقبلا استئنافا ) قال أبو عبيدة في قوله : أو يأتيهم العذاب قبلا أي أولا ، فإن فتحوا أولها فالمعنى استئنافا ، وغفل ابن التين فقال : لا أعرف للاستئناف هنا معنى ، وإنما هو استقبالا ، وهو يعود على قبلا بفتح القاف ، انتهى . والمؤتنف قريب من المقبل فلا معنى لادعاء تفسيره .
قوله : ( ليدحضوا ليزيلوا ، الدحض الزلق ) قال أبو عبيدة في قوله : ليدحضوا به الحق : أي ليزيلوا ، يقال : مكان دحض أي مزل مزلق لا يثبت فيه خف ولا حافر .