باب وليضربن بخمرهن على جيوبهن وقال أحمد بن شبيب حدثنا أبي عن يونس قال ابن شهاب عن عروة عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قالت يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله وليضربن بخمرهن على جيوبهن شققن مروطهن فاختمرن بها
4481 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12398إبراهيم بن نافع عن الحسن بن مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=10941صفية بنت شيبة أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها كانت تقول لما نزلت هذه الآية وليضربن بخمرهن على جيوبهن أخذن أزرهن فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها
قوله : ( تشيع تظهر ) ثبت هذا لأبي ذر وحده ، وقد وصله ابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : ( تشيع الفاحشة ) تظهر يتحدث به ، ومن طريق سعيد بن جبير في قوله : ( أن تشيع الفاحشة ) يعني أن تفشو وتظهر ، والفاحشة الزنا .
قوله : ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين - إلى قوله - والله غفور رحيم سقط لغير أبي ذر فصارت الآيات موصولا بعضها ببعض فأما قوله : ( ولا يأتل ) فقال أبو عبيدة : معناه [ ص: 347 ] لا يفتعل من آليت أي أقسمت ، وله معنى آخر من ألوت أي قصرت ، ومنه لا يألونكم خبالا وقال الفراء الائتلاء الحلف ، وقرأ أهل المدينة " ولا يتأل " بتأخير الهمزة . وتشديد اللام ، وهي خلاف رسم المصحف ، وما نسبه إلى أهل المدينة غير معروف وإنما نسبت هذه القراءة nindex.php?page=showalam&ids=14102للحسن البصري ، وقد روى ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله : ولا يأتل يقول لا يقسم ، وهو يؤيد القراءة المذكورة .
قوله : ( وقال أبو أسامة عن هشام بن عروة إلخ ) وصله أحمد عنه بتمامه ، وقد ذكرت ما فيه من فائدة في أثناء حديث الإفك الطويل قريبا ، ووقع في رواية المستملي عن الفربري " حدثنا حميد بن الربيع حدثنا أبو أسامة " فظن الكرماني أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وصله عن حميد بن الربيع ، وليس كذلك بل هو خطأ فاحش فلا يغتر به .
قوله : ( وقاله nindex.php?page=showalam&ids=12263أحمد بن شبيب ) بمعجمة وموحدتين وزن عظيم ، وهو من شيوخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إلا أنه أورد هذا عنه بهذه الصيغة ، وقد وصله ابن المنذر عن nindex.php?page=showalam&ids=14613محمد بن إسماعيل الصائغ عن nindex.php?page=showalam&ids=12263أحمد بن شبيب ، وكذا أخرجه ابن مردويه من طريق موسى بن سعيد الدنداني عن nindex.php?page=showalam&ids=12263أحمد بن شبيب بن سعيد ، وهكذا أخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من طريق قرة بن عبد الرحمن عن الزهري مثله .
قوله : ( يرحم الله نساء المهاجرات ) أي النساء المهاجرات فهو كقولهم شجر الأراك ، ولأبي داود من وجه آخر عن الزهري يرحم الله النساء المهاجرات .
قوله : ( الأول ) بضم الهمزة وفتح الواو جمع أولى أي السابقات من المهاجرات ، وهذا يقتضي أن الذي صنع ذلك نساء المهاجرات ، لكن في رواية nindex.php?page=showalam&ids=10941صفية بنت شيبة عن عائشة أن ذلك في نساء الأنصار كما سأنبه عليه .
قوله : ( مروطهن ) جمع مرط وهو الإزار ، وفي الرواية الثانية " أزرهن " وزاد " شققنها من قبل الحواشي " .
قوله : ( فاختمرن ) أي غطين وجوههن ; وصفة ذلك أن تضع الخمار على رأسها وترميه من الجانب الأيمن على العاتق الأيسر وهو التقنع ، قال الفراء : كانوا في الجاهلية تسدل المرأة خمارها من ورائها وتكشف ما قدامها ، فأمرن بالاستتار ، والخمار للمرأة كالعمامة للرجل .
قوله في الرواية الثانية : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=14874الحسن ) هو ابن مسلم .
قوله : ( لما نزلت هذه الآية وليضربن بخمرهن على جيوبهن أخذن أزرهن ) هكذا وقع عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري الفاعل ضميرا ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من رواية ابن المبارك عن إبراهيم بن نافع بلفظ " أخذ النساء " وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم من [ ص: 348 ] طريق nindex.php?page=showalam&ids=15945زيد بن الحباب عن إبراهيم بن نافع بلفظ " أخذ نساء الأنصار " ولابن أبي حاتم من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم عن صفية ما يوضح ذلك ، ولفظه " ذكرنا عند عائشة نساء قريش وفضلهن ، فقالت : إن نساء قريش لفضلاء ، ولكني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقا بكتاب الله ولا إيمانا بالتنزيل ، لقد أنزلت سورة النور وليضربن بخمرهن على جيوبهن فانقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل فيها ، ما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها فأصبحن يصلين الصبح معتجرات كأن على رءوسهن الغربان " ويمكن الجمع بين الروايتين بأن نساء الأنصار بادرن إلى ذلك .