قوله : ( سورة العنكبوت - بسم الله الرحمن الرحيم ) سقطت " سورة والبسملة " لغير أبي ذر .
قوله : ( وقال : مجاهد : وكانوا مستبصرين ضللة ) وصله ابن أبي حاتم من طريق شبل بن عباد عن ابن أبي نجيح عن مجاهد بهذا ، وقال : عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال : معجبين بضلالتهم . وأخرج ابن أبي حاتم من وجه آخر عن قتادة قال : كانوا مستبصرين في ضلالتهم معجبين بها .
قوله : ( وقال غيره : الحيوان والحي واحد ) ثبت هذا لأبي ذر وحده ، وللأصيلي : الحيوان والحياة واحد ، وهو قول أبي عبيدة قال : الحيوان والحياة واحد وزاد : ومنه قولهم نهر الحيوان أي نهر الحياة ، وتقول حييت حيا ، والحيوان والحياة اسمان منه . nindex.php?page=showalam&ids=16935وللطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : " لهي الحيوان " قال : لا موت فيها .
قوله : ( أثقالا مع أثقالهم : أوزارا مع أوزارهم ) هو قول أبي عبيدة أيضا . وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في هذه الآية قال : من دعا قوما إلى ضلالة فعليه مثل أوزارهم . ولابن أبي حاتم من وجه آخر عن قتادة قال : وليحملن أثقالهم أي أوزارهم وأثقالا مع أثقالهم : أوزار من أضلوا .
30 - سورة الروم فلا يربو من أعطى يبتغي أفضل فلا أجر له فيها . قال مجاهد يحبرون : ينعمون . يمهدون : يسوون المضاجع . الودق : المطر . قال ابن عباس هل لكم من ما ملكت أيمانكم في الآلهة ، وفيه تخافونهم أن يرثوكم كما يرث بعضكم بعضا يصدعون : يتفرقون فاصدع . وقال غيره : ضعف وضعف لغتان . وقال مجاهد السوأى : الإساءة جزاء المسيئين .
[ ص: 371 ] قوله : ( سورة الروم - بسم الله الرحمن الرحيم ) سقطت سورة والبسملة لغير أبي ذر .
قوله : ( وقال : مجاهد يحبرون ينعمون ) وصله الفريابي من طريق أبي نجيح عن مجاهد في قوله : فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون أي ينعمون . ولابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=16935والطبري من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير قال : لذة السماع ، ومن طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس يحبرون قال : يكرمون .
قوله : ( فلا يربو : من أعطى يبتغي أفضل فلا أجر له فيها ) وصله الطبري من طريق ابن أبي مجاهد في قوله : وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس قال : يعطي ماله يبتغي أفضل منه . وقال : عبد الرزاق عن عبد العزيز بن أبي رواد عن الضحاك في هذه الآية قال : هذا هو الربا الحلال يهدي الشيء ليثاب أفضل منه ، ذاك لا له ولا عليه . وأخرجه ابن أبي حاتم من وجه آخر عن عبد العزيز وزاد : ونهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه خاصة . ومن طريق إسماعيل بن أبي خالد عن إبراهيم قال : هذا في الجاهلية كان يعطي الرجل قرابته المال يكثر به ماله ، ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي قال : هو الرجل يعطي الآخر الشيء ليكافئه به ويزاد عليه ، فلا يربو عند الله . ومن طريق الشعبي قال : هو الرجل يلصق بالرجل يخدمه ويسافر معه فيجعل له ربح بعض ما يتجر فيه ، وإنما أعطاه التماس عونه ولم يرد به وجه الله .
قوله : ( يمهدون : يسوون المضاجع ) وصله الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : فلأنفسهم يمهدون قال : يسوون المضاجع .
قوله : ( قال : ابن عباس : هل لكم مما ملكت أيمانكم في الآلهة وفيه تخافونهم أن يرثوكم كما يرث بعضكم بعضا ) وصله الطبري من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في هذه الآية قال : هي في الآلهة وفيه يقول : تخافونهم أن يرثوكم كما يرث بعضكم بعضا ، والضمير في قوله : " فيه " لله تعالى أي أن المثل لله وللأصنام ، فالله المالك والأصنام مملوكة والمملوك لا يساوي المالك . ومن طريق أبي مجلز قال : إن مملوكك لا تخاف أن يقاسمك مالك وليس له ذلك كذلك الله لا شريك له . ولابن أبي حاتم من طريق سعيد عن قتادة قال : هذا مثل ضربه الله لمن عدل به شيئا من خلقه يقول : أكان أحد منكم مشاركا مملوكه في فراشه وزوجته ؟ وكذلك لا يرضى الله أن يعدل به أحد من خلقه .
قوله : ( يصدعون : يتفرقون ، فاصدع ) أما قوله يتفرقون فقال : أبو عبيدة في قوله يومئذ يصدعون أي : يتفرقون ، وأما قوله : فاصدع ، فيشير إلى قوله تعالى : فاصدع بما تؤمر وقد قال : أبو عبيدة أيضا في قوله : فاصدع بما تؤمر أي افرق وامضه ، وأصل الصدع الشق في الشيء ، وخصه الراغب بالشيء الصلب كالحديد تقول : صدعته فانصدع بالتخفيف وصدعته فتصدع بالتثقيل ، ومنه صداع الرأس لتوهم الاشتقاق فيه ، والمراد بقوله : اصدع أي فرق بين الحق والباطل بدعائك إلى الله عز وجل وافصل بينهما .
قوله : ( وقال : غيره : ضعف وضعف لغتان ) هو قول الأكثر ، وقرئ بهما ، فالجمهور بالضم وقرأ عاصم وحمزة بالفتح في الألفاظ الثلاثة . وقال : الخليل : الضعف بالضم ما كان في الجسد وبالفتح ما كان في العقل .
قوله : ( وقال : مجاهد : السوأى : الإساءة جزاء المسيئين ) وصله الفريابي ، واختلف في ضبط الإساءة فقيل : [ ص: 372 ] بكسر الهمزة والمد ، وجوز ابن التين فتح أوله ممدودا ومقصورا وهو من آسى أي حزن ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وللطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله : ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوءى أن كذبوا أي : الذين كفروا جزاؤهم العذاب . ثم ذكر المصنف حديث ابن مسعود في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - على قريش بالسنين وسؤالهم له الدعاء برفع القحط ، وقد تقدم شرح ذلك في الاستسقاء ، ويأتي ما يتعلق بالذي وقع في صدر الحديث من الدخان في تفسير سورة الدخان إن شاء الله تعالى .
وقوله : " إن من العلم أن يقول لما لا يعلم : لا أعلم " أي أن تمييز المعلوم من المجهول نوع من العلم ، وهذا مناسب لما اشتهر من أن " لا أدري " نصف العلم ، ولأن القول فيما لا يعلم قسم من التكلف .