قوله : ( وقال : معمر ) كذا لأبي ذر . وسقط هذا العزو من رواية غيره .
قوله : ( التبرج أن تخرج زينتها ) هو قول أبي عبيدة واسمه nindex.php?page=showalam&ids=12078معمر بن المثنى ، ولفظه في " كتاب المجاز " . في قوله تعالى : ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى هو من التبرج ، وهو أن يبرزن محاسنهن . وتوهم مغلطاي ومن قلده أن مراد البخاري معمر بن راشد فنسب هذا إلى تخريج عبد الرزاق في تفسيره عن معمر ، ولا وجود لذلك في تفسير عبد الرزاق ، وإنما أخرج عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في هذه الآية قال : . كانت المرأة تخرج تتمشى بين الرجال فذلك تبرج الجاهلية ، وعند ابن أبي حاتم عن طريق شيبان عن قتادة قال : كانت لهن مشية وتكسر وتغنج إذا خرجن من البيوت فنهين عن ذلك . ومن طريق عكرمة عن ابن عباس قال : قال : عمر : ما كانت [ ص: 380 ] إلا جاهلية واحدة . فقال : له ابن عباس . هل سمعت بأولى إلا ولها آخرة ؟ ومن وجه آخر عن ابن عباس قال : تكون جاهلية أخرى . ومن وجه آخر عنه قال : كانت الجاهلية الأولى ألف سنة فيما بين نوح وإدريس ، وإسناده قوي . ومن حديث عائشة قالت : الجاهلية الأولى بين نوح وإبراهيم ، وإسناده ضعيف . ومن طريق عامر - وهو الشعبي - قال : هي ما بين عيسى ومحمد . وعن مقاتل بن حيان قال : الأولى زمان إبراهيم ، والأخرى زمان محمد قبل أن يبعث . قلت : ولعله أراد الجمع بين ما نقل عن عائشة وعن الشعبي والله أعلم .
قوله : ( سنة الله استنها : جعلها ) هو قول أبي عبيدة أيضا وزاد : جعلها سنة . ونسبه مغلطاي ومن تبعه أيضا إلى تخريج عبد الرزاق عن معمر ، وليس ذلك فيه .
قوله : ( إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاءها حين أمره الله أن يخير أزواجه ) سيأتي الكلام عليه في الباب الذي بعده .