قوله : ( قال : أبو العالية : صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة ، وصلاة الملائكة الدعاء ) أخرجه ابن أبي حاتم . ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم بن أبي إياس " حدثنا أبو جعفر الرازي عن nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع هو ابن أنس بهذا " وزاد في آخره " له " .
قوله : ( وقال : ابن عباس : يصلون يبركون ) وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله : ( ويصلون على النبي ) قال : يبركون على النبي ، أي يدعون له بالبركة ، فيوافق قول أبي العالية ، لكنه أخص منه . وقد سئلت عن إضافة الصلاة إلى الله دون السلام وأمر المؤمنين بها وبالسلام ، فقلت : يحتمل أن يكون السلام له معنيان التحية والانقياد ، فأمر به المؤمنون لصحتهما منهم ، والله وملائكته لا يجوز منهم الانقياد لم يضف إليهم دفعا للإبهام . والعلم عند الله .
قوله : ( لنغرينك : لنسلطنك ) كذا وقع هذا هنا ، ولا تعلق له بالآية وإن كان من جملة السورة ، فلعله من الناسخ ، وهو قول ابن عباس . ووصله الطبري أيضا من طريق علي بن أبي طلحة عنه بلفظ " لنسلطنك عليهم " وقال : أبو عبيدة مثله ، وكذا قال : nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
قوله : ( فكيف الصلاة عليك ) ؟ في حديث أبي سعيد " فكيف نصلي عليك " ؟ زاد أبو مسعود في روايته [ ص: 394 ] " إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا " أخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان بهذه الزيادة .
قوله : ( قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ) في حديث أبي سعيد " على محمد عبدك ورسولك " .
قوله : ( كما صليت على آل إبراهيم ) أي تقدمت منك الصلاة على إبراهيم وعلى آل إبراهيم فنسأل منك الصلاة على محمد وعلى آل محمد بطريق الأولى ، لأن الذي يثبت للفاضل يثبت للأفضل بطريق الأولى ، وبهذا يحصل الانفصال عن الإيراد المشهور من أن شرط التشبيه أن يكون المشبه به أقوى ، ومحصل الجواب أن التشبيه ليس من باب إلحاق الكامل بالأكمل بل من باب التهييج ونحوه ، أو من بيان حال ما لا يعرف بما يعرف ، لأنه فيما يستقبل ، والذي يحصل لمحمد - صلى الله عليه وسلم - من ذلك أقوى وأكمل . وأجابوا بجواب آخر على تقدير أنه من باب الإلحاق . وحاصل الجواب أن التشبيه وقع للمجموع بالمجموع ، لأن مجموع آل إبراهيم أفضل من مجموع آل محمد ، لأن في آل إبراهيم الأنبياء بخلاف آل محمد . ويعكر على هذا الجواب التفصيل الواقع في غالب طرق الحديث . وقيل في الجواب أيضا : إن ذلك كان قبل أن يعلم الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - أنه أفضل من إبراهيم وغيره من الأنبياء ، وهو مثل ما وقع عند مسلم عن أنس أن رجلا قال : للنبي - صلى الله عليه وسلم - : يا خير البرية ، قال : ذاك إبراهيم .
قوله : ( على آل إبراهيم ) كذا فيه في الموضعين ، وسأذكر تحرير ذلك في كتاب الدعوات إن شاء الله تعالى . وفي آخر حديث أبي سعيد المذكور " والسلام كما قد علمتم " .
قوله في حديث أبي سعيد ( قال : أبو صالح عن الليث ) يعني بالإسناد المذكور قبل .
قوله : ( على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم ) يعني أن عبد الله بن يوسف لم يذكر آل إبراهيم عن الليث وذكرها أبو صالح عنه في الحديث المذكور ، وهكذا أخرجه أبو نعيم من طريق يحيى بن بكير عن الليث .