[ ص: 404 ] قوله : ( وقال : مجاهد ويقذفون بالغيب من مكان بعيد من كل مكان ، ويقذفون من كل جانب . دحورا : يرمون . واصب : دائم . لازب : لازم ) سقط هذا كله لأبي ذر ، وقد تقدم بعضه في بدء الخلق . وروى الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : ويقذفون بالغيب من مكان يقولون هو ساحر هو كاهن هو شاعر وفي قوله : إنا خلقناهم من طين لازب قال : لازم ، وقال : أبو عبيدة في قوله : ولهم عذاب واصب : أي دائم وفي قوله : ( من طين لازب هي بمعنى اللازم قال : النابغة :
ولا يحسبون الشر ضربة لازب
أي : لازم .
قوله : ( تأتوننا عن اليمين ، يعني الحق ، الكفار تقوله للشياطين ) ووقع في رواية الكشميهني " يعني الجن " بجيم ثم نون ، ونسبه عياض للأكثر . وقد وصله الفريابي عن مجاهد بلفظ : " إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين " ، قال : الكفار تقوله للشياطين " ولم يذكر الزيادة ، فدل على أنه شرح من المصنف . ولكل من الروايتين وجه ، فمن قال : " يعني الجن " أراد بيان المقول له وهم الشياطين ، ومن قال : " الحق " بالمهملة والقاف أراد تفسير لفظ اليمين أي كنتم تأتوننا من جهة الحق فتلبسوه علينا ، ويؤيده تفسير قتادة قال : يقول الإنس للجن : كنتم تأتوننا عن اليمين ، أي من طريق الجنة تصدوننا عنها .
قوله : ( غول : وجع بطن ، ينزفون : لا تذهب عقولهم ، قرين شيطان ) سقط هذا لأبي ذر ، وقد وصله الفريابي عن مجاهد كذلك .
قوله : ( يهرعون كهيئة الهرولة ) وصله الفريابي عن مجاهد كذلك .
قوله : ( يزفون : النسلان في المشي ) سقط هذا لأبي ذر ، وقد وصله عبد بن حميد من طريق شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : فأقبلوا إليه يزفون قال : الوزيف : النسلان انتهى . والنسلان بفتحتين الإسراع مع تقارب الخطا ، وهو دون السعي .
قوله : ( وبين الجنة نسبا إلخ ) سقط هذا لأبي ذر ، وقد تقدم في بدء الخلق .
قوله : وقال : ابن عباس : لنحن الصافون : الملائكة وصله الطبري ، وقد تقدم في بدء الخلق .
قوله : ( صراط الجحيم : سواء الجحيم ووسط الجحيم ، لشوبا : يخلط طعامهم ويساط بالحميم ، مدحورا : مطرودا ) سقط هذا كله لأبي ذر وقد تقدم في بدء الخلق ، قال : بعض الشراح : أراد أن يفسر " دحورا " التي في الصافات ففسر مدحورا التي في سورة الإسراء .
قوله : ( بيض مكنون : اللؤلؤ المكنون ) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عنه ، وقال : أبو عبيدة في قوله كأنهن بيض مكنون أي مصون ، وكل شيء صنته فهو مكنون ، وكل شيء أضمرته في نفسك فقد أكننته .
قوله : ( وتركنا عليه في الآخرين يذكر بخير ) ثبت هذا للنسفي وحده ، وقد تقدم في بدء الخلق .
قوله : ( الأسباب : السماء ) سقط هذا لغير أبي ذر ، وثبت للنسفي بلفظ : " ويقال " وقد وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس .
قوله : ( ، يقال يستسخرون : يسخرون ) ثبت هذا أيضا للنسفي وأبي ذر فقط ، وقال : أبو عبيدة : يستسخرون ويسخرون سواء .
[ ص: 405 ] قوله : ( بعلا ربا ) ثبت هذا للنسفي وحده ، وقد وصله ابن أبي حاتم من طريق عطاء بن السائب عن عكرمة عن ابن عباس أنه أبصر رجلا يسوق بقرة فقال : من بعل هذه : ؟ قال : فدعاه فقال : من أنت ؟ فقال : من أهل اليمن ، قال : هي لغة ، أتدعون بعلا أي : ربا ، وصله nindex.php?page=showalam&ids=12352إبراهيم الحربي في " غريب الحديث " من هذا الوجه مختصرا إلخ ، ولمح المصنف بهذا القدر من قصة إلياس ، وقد ذكرت خبره في أحاديث الأنبياء عند ذكر إدريس .