قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=12003أبي رافع ) هو الصائغ تابعي كبير ، ووهم بعض الشراح فقال : إنه أبو رافع الصحابي ، وقال : هو من رواية صحابي عن صحابي . وليس كما قال فإن nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابتا البناني لم يدرك أبا رافع الصحابي .
قوله : ( أن رجلا أسود أو امرأة سوداء ) الشك فيه من ثابت ; لأنه رواه عنه جماعة هكذا ، أو من أبي رافع . وسيأتي بعد باب من وجه آخر عن حماد بهذا الإسناد قال : ولا أراه إلا امرأة ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فقال امرأة سوداء ولم يشك . ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بإسناد حسن من حديث ابن بريدة عن أبيه فسماها " أم محجن " وأفاد أن الذي أجاب النبي - صلى الله عليه وسلم - عن سؤاله عنها أبو بكر الصديق . وذكر ابن منده في الصحابة " خرقاء امرأة سوداء كانت تقم المسجد " ووقع ذكرها [ ص: 659 ] في حديث حماد بن زيد عن ثابت عن أنس ، وذكرها nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في الصحابة بذلك بدون ذكر السند ، فإن كان محفوظا فهذا اسمها وكنيتها " أم محجن " .
قوله : ( كان يقم المسجد ) بقاف مضمومة أي يجمع القمامة وهي الكناسة . فإن قيل : دل الحديث على كنس المسجد فمن أين يؤخذ التقاط الخرق وما معه ؟ أجاب بعض المتأخرين بأنه يؤخذ بالقياس عليه والجامع التنظيف .
قلت : والذي يظهر لي من تصرف nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أنه أشار بكل ذلك إلى ما ورد في بعض طرقه صريحا ، ففي طريق العلاء المتقدمة " كانت تلتقط الخرق والعيدان من المسجد " وفي حديث بريدة المتقدم " كانت مولعة بلقط القذى من المسجد " والقذى بالقاف والذال المعجمة مقصور : جمع قذاة ، وجمع الجمع أقذية قال أهل اللغة القذى في العين والشراب ما يسقط فيه ، ثم استعمل في كل شيء يقع في البيت وغيره إذا كان يسيرا . وتكلف من لم يطلع على ذلك فزعم أن حكم الترجمة يؤخذ من إتيان النبي - صلى الله عليه وسلم - القبر حتى صلى عليه ، قال : فيؤخذ من ذلك الترغيب في تنظيف المسجد .
قوله : ( عنه ) أي عن حاله ، ومفعوله محذوف أي الناس .
قوله : ( آذنتموني ) بالمد أي أعلمتموني ، زاد المصنف في الجنائز " قال فحقروا شأنه " وزاد nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة في طريق العلاء " قالوا مات من الليل فكرهنا أن نوقظك " وكذا في حديث بريدة ، زاد مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=12547أبي كامل الجحدري عن حماد بهذا الإسناد في آخره ثم قال nindex.php?page=hadith&LINKID=883989إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها وإن الله ينورها لهم بصلاتي عليهم وإنما لم يخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هذه الزيادة ; لأنها مدرجة في هذا الإسناد ، وهي من مراسيل ثابت ، بين ذلك غير واحد من أصحاب حماد بن زيد ، وقد أوضحت ذلك بدلائله في كتاب " بيان المدرج " ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : يغلب على الظن أن هذه الزيادة من مراسيل ثابت كما قال أحمد بن عبدة ، أو من رواية ثابت عن أنس يعني كما رواه ابن منده . ووقع في مسند nindex.php?page=showalam&ids=14724أبي داود الطيالسي عن حماد بن زيد وأبي عامر الخزاز كلاهما عن ثابت بهذه الزيادة ، وزاد بعدها " فقال رجل من الأنصار : إن أبي - أو أخي - مات أو دفن فصل عليه . قال فانطلق معه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " .