قوله : ( عن الأعمش عن nindex.php?page=showalam&ids=11870مسلم ) هو ابن صبيح بالتصغير أبو الضحى كما صرح به في الأبواب التي بعده ، وقد ترجم لهذا الحديث ثلاث تراجم بعد هذا وساق الحديث بعينه مطولا ومختصرا ، وقد تقدم أيضا في تفسير الفرقان مختصرا وفي تفسير الروم وتفسير " ص " مطولا ، ويحيى الراوي فيه عن أبي معاوية وفي الباب الذي يليه عن وكيع هو ابن موسى البلخي ، وقوله في الطريق الأولى " حتى أكلوا العظام " زاد في الرواية التي بعدها " والميتة " وفي التي تليها " حتى أكلوا الميتة " وفي التي بعدها " حتى أكلوا العظام والجلود " وفي رواية فيها " حتى أكلوا الجلود والميتة " وقع في جمهور الروايات " الميتة " بفتح الميم وبالتحتانية ثم المثناة ، وضبطها بعضهم بنون مكسورة ثم تحتانية ساكنة وهمزة وهو الجلد أول ما يدبغ ، والأول أشهر
[ ص: 435 ] قوله بعد قوله يغشى الناس هذا عذاب أليم ( قال : فأتي رسول الله ) كذا بضم الهمزة على البناء للمجهول ، والآتي المذكور هو أبو سفيان كما صرح به في الرواية الأخيرة .
قوله : ( فقيل : nindex.php?page=hadith&LINKID=890740يا رسول الله استسق الله لمضر فإنها قد هلكت ) إنما قال : " لمضر " لأن غالبهم كان بالقرب من مياه الحجاز ، وكان الدعاء بالقحط على قريش وهم سكان مكة فسرى القحط إلى من حولهم فحسن أن يطلب الدعاء لهم ، ولعل السائل عدل عن التعبير بقريش لئلا يذكرهم فيذكر بجرمهم ، فقال : لمضر ليندرجوا فيهم ، ويشير أيضا إلى أن غير المدعو عليهم قد هلكوا بجريرتهم . وقد وقع في الرواية الأخيرة " وإن قومك هلكوا " ولا منافاة بينهما لأن مضر أيضا قومه ، وقد تقدم في المناقب أنه - صلى الله عليه وسلم - كان من مضر .
قوله : ( فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لمضر ؟ إنك لجريء ) أي أتأمرني أن أستسقي لمضر مع ما هم عليه من المعصية والإشراك به ؟ ووقع في " شرح الكرماني " قوله " فقال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمضر " أي لأبي سفيان فإنه كان كبيرهم في ذلك الوقت وهو كان الآتي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المستدعي منه الاستسقاء ، تقول العرب : قتلت قريش فلانا ويريدون شخصا منهم ، وكذا يضيفون الأمر إلى القبيلة والأمر في الواقع مضاف إلى واحد منهم انتهى . وجعله اللام متعلقة بقال غريب ، وإنما هي متعلقة بالمحذوف كما قررته أولا .
قوله : ( فلما أصابهم الرفاهية ) بتخفيف التحتانية بعد الهاء أي التوسع والراحة .