قوله : ( سورة محمد - صلى الله عليه وسلم - بسم الله الرحمن الرحيم ) كذا لأبي ذر ، ولغيره الذين كفروا حسب .
[ ص: 443 ] قوله : ( أوزارها : آثامها حتى لا يبقى إلا مسلم ) قال : عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله : حتى تضع الحرب أوزارها قال : حتى لا يكون شرك ، قال : والحرب من كان يقاتله ، سماهم حربا . قال : ابن التين : لم يقل هذا أحد غير nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . والمعروف أن المراد بأوزارها السلاح ، وقيل حتى ينزل عيسى بن مريم انتهى . وما نفاه قد علمه غيره ؛ قال : ابن قرقول : هذا التفسير يحتاج إلى تفسير ، وذلك لأن الحرب لا آثام لها ، فلعله كما قال الفراء : آثام أهلها ، ثم حذف وأبقى المضاف إليه ، أو كما قال النحاس : حتى تضع أهل الآثام فلا يبقى مشرك انتهى . ولفظ الفراء : الهاء في أوزارها لأهل الحرب أي آثامهم ، ويحتمل أن يعود على الحرب والمراد بأوزارها سلاحها انتهى . فجعل ما ادعى ابن التين أنه المشهور احتمالا .
قوله : ( عرفها : بينها ) قال : أبو عبيدة في قوله : عرفها لهم بينها لهم وعرفهم منازلهم .
قوله : ( وقال : مجاهد : مولى الذين آمنوا وليهم ) كذا لغير أبي ذر وسقط له ، وقد وصله الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد بهذا .
قوله : ( فإذا عزم الأمر أي جد الأمر ) وصله الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عنه .
قوله : ( فلا تهنوا : فلا تضعفوا ) وصله ابن أبي حاتم من طريقه كذلك .
قوله : ( وقال ابن عباس : أضغانهم : حسدهم ) وصله ابن أبي حاتم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله : أن لن يخرج الله أضغانهم قال : أعمالهم ، خبثهم والحسد .
قوله : ( آسن : متغير ) كذا لغير أبي ذر هنا ، وسيأتي في أواخر السورة .
قوله : ( آسن متغير ) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس . وقال : أبو عبيدة مثله . وقال : عبد الرزاق عن معمر عن قتادة غير منتن ، وأخرج ابن أبي حاتم من طريق مرسل من رواية أبي معاذ البصري " أن عليا كان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر حديثا طويلا مرفوعا فيه ذكر الجنة قال : - و أنهار من ماء غير آسن " قال : صاف : لا كدر فيه ، والله أعلم .
قوله : باب وتقطعوا أرحامكم قرأ الجمهور بالتشديد ويعقوب بالتخفيف .
[ ص: 444 ] قوله : ( خلق الله الخلق فلما فرغ منه ) أي قضاه وأتمه .
قوله : ( قامت الرحم ) يحتمل أن يكون على الحقيقة ، والأعراض يجوز أن تتجسد وتتكلم بإذن الله ، ويجوز أن يكون على حذف أي قام ملك فتكلم على لسانها ، ويحتمل أن يكون ذلك على طريق ضرب المثل والاستعارة والمراد تعظيم شأنها وفضل واصلها وإثم قاطعها .
قوله : ( فأخذت ) كذا للأكثر بحذف مفعول أخذت ، وفي رواية ابن السكن " nindex.php?page=hadith&LINKID=890754فأخذت بحقو الرحمن " وفي رواية الطبري " بحقوي الرحمن " بالتثنية ، قال : القابسي أبى أبو زيد المروزي أن يقرأ لنا هذا الحرف لإشكاله ، ومشى بعض الشراح على الحذف فقال : أخذت بقائمة من قوائم العرش ، وقال عياض : الحقو معقد الإزار ، وهو الموضع الذي يستجار به ويحتزم به على عادة العرب ، لأنه من أحق ما يحامى عنه ويدفع ، كما قالوا نمنعه مما نمنع منه أزرنا ، فاستعير ذلك مجازا للرحم في استعاذتها بالله من القطيعة انتهى . . وقد يطلق الحقو على الإزار نفسه كما في حديث أم عطية " فأعطاها حقوه فقال : أشعرنها إياه " يعني إزاره وهو المراد هنا ، وهو الذي جرت العادة بالتمسك به عند الإلحاح في الاستجارة والطلب ، والمعنى على هذا صحيح مع اعتقاد تنزيه الله عن الجارحة . قال : الطيبي : هذا القول مبني على الاستعارة التمثيلية كأنه شبه حالة الرحم وما هي عليه من الافتقار إلى الصلة والذب عنها بحال مستجير يأخذ بحقو المستجار به ، ثم أسند على سبيل الاستعارة التخييلية ما هو لازم للمشبه به من القيام فيكون قرينة مانعة من إرادة الحقيقة ، ثم رشحت الاستعارة بالقول والأخذ وبلفظ الحقو فهو استعارة أخرى ، والتثنية فيه للتأكيد لأن الأخذ باليدين آكد في الاستجارة من الأخذ بيد واحدة .
قوله : ( فقال : له مه ) هو اسم فعل معناه الزجر أي اكفف . وقال ابن مالك : هي هنا " ما " الاستفهامية حذفت ألفها ووقف عليها بهاء السكت ، والشائع أن لا يفعل ذلك إلا وهي مجرورة ، لكن قد سمع مثل ذلك فجاء عن أبي ذؤيب الهذلي قال : قدمت المدينة ولأهلها ضجيج بالبكاء كضجيج الحجيج ، فقلت : مه ؟ فقالوا . قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قوله في الإسناد ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان ) هو ابن بلال .
قوله : ( هذا مقام العائذ بك من القطيعة ) هذه الإشارة إلى المقام أي قيامي في هذا مقام العائذ بك ، وسيأتي مزيد بيان لما يتعلق بقطيعة الرحم في أوائل كتاب الأدب إن شاء الله تعالى . ووقع في رواية الطبري nindex.php?page=hadith&LINKID=890755 " هذا مقام عائذ من القطيعة " والعائذ المستعيذ ، وهو المعتصم بالشيء المستجير به .
قوله : ( قال : nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم : فهل عسيتم ) هذا ظاهره أن الاستشهاد موقوف ، وسيأتي بيان من رفعه وكذا في رواية الطبري من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم عن nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال ومحمد بن جعفر بن أبي كثير .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15667حاتم ) هو ابن إسماعيل الكوفي نزيل المدينة ، ومعاوية هو ابن أبي مزرد المذكور في الذي قبله وبعده .
[ ص: 445 ] قوله : ( ثم قال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اقرءوا إن شئتم ) حاصله أن الذي وقفه nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال على nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رفعه حاتم بن إسماعيل ، وكذا وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي المذكورة .
قوله ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله ) هو ابن المبارك
قوله ( بهذا ) أي بهذا الإسناد والمتن ، ووافق حاتما على رفع هذا الكلام الأخير ، وكذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15678حبان بن موسى عن nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك .
( تنبيه ) : اختلف في تأويل قوله : إن توليتم فالأكثر على أنها من الولاية والمعنى إن وليتم الحكم ، وقيل بمعنى الإعراض ، والمعنى لعلكم إن أعرضتم عن قبول الحكم أن يقع منكم ما ذكر ، والأول أشهر ، ويشهد له ما أخرج الطبري في تهذيبه من حديث عبد الله بن مغفل قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=890757يقول فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض قال : هم هذا الحي من قريش ، أخذ الله عليهم إن ولوا الناس أن لا يفسدوا في الأرض ولا يقطعوا أرحامهم .
48 - سورة الفتح قال nindex.php?page=hadith&LINKID=890758مجاهد : بورا هالكين . وقال مجاهد سيماهم في وجوههم السحنة . وقال منصور عن مجاهد : التواضع . شطأه : فراخه . فاستغلظ : غلظ . سوقه : الساق حاملة الشجرة . ويقال دائرة السوء كقولك رجل السوء . دائرة السوء : العذاب يعزروه : ينصروه . شطأه : شطء السنبل . تنبت الحبة عشرا أو ثمانيا وسبعا فيقوى بعضه ببعض ، فذاك قوله تعالى : فآزره : قواه ، ولو كانت واحدة لم تقم على ساق ، وهو مثل ضربه الله للنبي - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج وحده ، ثم قواه بأصحابه كما قوى الحبة بما ينبت منها .